طالب سكان ولاية قسنطينة السلطات الولائية والمحلية ممثلة في المسؤول التنفيذي الأول كمال عباس بضرورة إيجاد حلول عاجلة لهم فيما يتعلق بغياب الأمن والإنارة في بعض مرافق الترفيه والتسلية الرئيسية الخاصة بالعائلات، والتي تعتبر المتنفس الوحيد لهم في فصل الصيف، وذلك في ظل غياب المسابح ومرافق كبيرة وعصرية بالولاية.
وتحولت الحديقة العمومية الواقعة على الطريق المؤدي إلى مطار محمد بوضياف بمنطقة عين الباي بقسنطينة، إلى مكان مفضل للعائلات التي تقصد المكان للتنزه والاستجمام، في ظل غياب مرافق ترفيهية بالولاية، وذلك بالرغم من أن هذا المكان، لا يتوفر على أبسط الضروريات، كغياب الأمن وعدم توفر الإنارة وانتشار الأوساخ، حيث أصبحت الحديقة التي افتتحت قبل نحو سنتين، في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، قبلة للعائلات التي تقصد المكان من كل أنحاء المدينة وحتى من البلديات المجاورة، إذ يزدحم المكان بالناس من قبل صلاة المغرب وإلى غاية منتصف الليل، رغم أنه بسيط جدا، فما عدا العشب الطبيعي الذي يكسو بعض المساحات الصغيرة وكذا الكراسي التي وضعت في بعض أنحائه، إضافة إلى نصب تذكاري يتوسط نافورة، لا يوجد ما يميز هذه الحديقة، أو يجذب إليها الزوار بهذا العدد.
والملاحظ أن الإنارة العمومية لا تعمل، إذ أن جميع الأعمدة مطفأة، كما أن الأعمدة الصغيرة التي يفترض أن تزين المكان بالأضواء، تعرضت للتخريب والإضاءة الوحيدة المتوفرة صادرة عن الطريق المجاورة للحديقة، فيما تنتشر الأوساخ وفضلات الأحصنة التي يؤجرها أصحابها لزوار المكان، كما تنبعث منها الروائح الكريهة، ويوجد في المكان بعض الشباب الذين يستغلون موقف السيارات، ويطلبون الحصول على مقابل مالي، من أجل السماح لأصحاب المركبات بركن سياراتهم في المكان.
وقد استوقفنا لدى زيارتنا للمكان، تواجد عدد كبير من العائلات التي تأتي للحديقة بعد نهاية الدوام برفقة الأطفال، مستغلة توفر بعض الألعاب، فيما يجلب آخرون العشاء ويجلسون تحت الأشجار لتناوله، وقد انتعشت التجارة بعدد من المحلات المجاورة، حيث افتتح مقهى ومطعم ومحل لبيع المثلجات والمرطبات، فيما استغل بعض الشباب الوضع في نصب طاولات للحلويات والشاي، وآخرون في كراء ألعاب للأطفال، وحتى لركوب الأحصنة أو التقاط صور معها.
وطالب بعض من صادفناهم بالمكان بتوفير دوريات أمنية وإصلاح الإنارة العمومية، إضافة إلى الحفاظ على النظافة وصيانة العشب والأشجار، خاصة أن المكان يعد، حسبهم، المتنفس في غياب مرافق ومنتزهات، داعين أيضا إلى إنشاء مُركبات للترفيه وأماكن للنزهة والتسلية.