بهدف تمتين وتيرة التعاون بين البلدين

تعاون جزائري-إيطالي في التكوين السياحي والمشاريع الفندقية 

تعاون جزائري-إيطالي في التكوين السياحي والمشاريع الفندقية 

تباحث كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي ورئيس اقليم لومبارديا أتيلو فونتانا  محاور التعاون المستقبلي بين الجزائر وإيطاليا في مجال الصناعة التقليدية والتكوين السياحي ومشاريع الفندقة والقرى السياحية.

وخلال هذا اللقاء، ناقش المسؤولان على هامش إشرافها على مشاركة الوفد الجزائري في “فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية” “أرتجيانو إن فيرا” بحضور القنصل العام، عدة محاور تعاون مستقبلية بين البلدين، على غرار تأشيرة التسوية، الإستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال الصناعة التقليدية، التكوين السياحي، الشراكة في مشاريع تخص المجال الفندقي و القرى السياحية و خاصة الإبتكار في خدمة التسويق السياحي، التي إرتأته السيدة مداحي من بين أولويات التعاون المستقبلية مع الشريك الإيطالي . وفق بيان لوزارة السياحة والصناعة التقليدية.

هذا و أعرب رئيس إقليم لومبارديا، للوزيرة عن سعادته بمشاركة الجزائر، البلد الصديق لإيطاليا في المعرض وإعجابه بالجناح الجزائري الذي وصفه بالمميز، مشيرا بذات المناسبة إلى الإقبال المعتبر الذي شهدته الأجنحة الجزائرية من طرف الزوار.

بدورها، نوهت الوزيرة مداحي أن تمثيلها الرسمي في هذا الحدث، يتماشى مع الإرادة السامية للسيد رئيس الجمهورية، الهادفة إلى تمتين وتيرة التعاون بين البلدين الصديقين، الجزائر وإيطاليا على مختلف الأصعدة، لاسيما المجال السياحي، وأشادت أيضا بالديناميكية التي تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي ترتب عنها تطور ملحوظ في مجالات عدة.

كما إنتهزت ذات الوزيرة الفرصة لإبراز المجهودات المبذولة من طرف السلطات الجزائرية لترقية القطاع، مع تناولها لفرص الاستثمار السياحي في الجزائر، المدرجة ضمن ” قانون الإستثمار الجديد”، الرامي لخلق مناخ استثماري حقيقي وتشجيع المستثمرين وحاملي المشاريع الوطنيين والأجانب وتجسيد تنمية متكاملة ومستدامة بمختلف ولايات الوطن، خاصة ولاية الجنوب، واستأنفت مسؤولة القطاع مضمونها بالترحيب باستثمارات المؤسسات الإيطالية بالجزائر في المجال السياحي.

هذا و لم تفوت الفرصة لتسليط الضوء على السياحة الصحراوية، التي تعد من بين أولويات برنامج السيد رئيس الجمهورية، بإعتبار الصحراء الجزائرية، منتوجا سياحا بإمتياز، كفيل باستقطاب استثمارات وطنية وأجنبية، كما أكدت أنه ذو أفاق واعدة، لاسيما في ظل المشاريع التنموية الكبرى التي جسدتها الجزائر لتعزيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، مع إمكانات الجزائر الطبيعية الهائلة والثقافية والمعمارية، بما في ذلك، القصور العتيقة، المواقع التراثية المصنفة كالأهقار و الطاسيلي ناجر، فضلا عن المواقع المصنفة عالميا بالصحراء الجزائرية.

خلال هذا اللقاء، ناقش المسؤولان بحضور السيد القنصل العام، عدة محاور تعاون مستقبلية بين البلدين، على غرار تأشيرة التسوية، الإستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال الصناعة التقليدية، التكوين السياحي، الشراكة في مشاريع تخص المجال الفندقي و القرى السياحية و خاصة الإبتكار في خدمة التسويق السياحي، التي إرتأته السيدة مداحي من بين أولويات التعاون المستقبلية مع الشريك الإيطالي .

من جهة أخرى، و على هامش المباحثات الثنائية، تم تناول أهمية مجال تکنولوجيات الإعلام والاتصال في تطوير القطاع السياحي ، أين أشارت حورية مداحي أن التكنولوجيات الحديثة لها ميزة تنافسية في المجال السياحي، تسمح بانتقال الاقتصاد الجزائري من نظام كلاسيكي إلى نموذج يعتمد على اقتصاد للمعرفة تكون فيه المؤسسات الناشئة القاطرة ، و أكدت الوزيرة  أن الحكومة الجزائرية تولي كل الأهمية في هذا السياق و فطعت مشوارا كبيرا في هذا المجال، جسد من خلال مبادرات و إنشاء عدة مؤسسات ناشئة من شباب جامعيين و مهنيين

من هذا المنطلق، أكد رئيس إقليم لومبارديا استعداده لخلق تعاون مثمر في هذا المجال المحوري مع الطرف الجزائري، من خلال القناة الدبلوماسية، يتم من خلال مشاريع ملموسة يتم تدارسها بين الطرفين، لاسيما في مجال التسويق السياحي و الرقمنة في خدمة قطاع السياحة . و تم التوافق على الدفع أكثر بمستوى التعاون الثنائي في المجال السياحي بين البلدين، بما يليق بالعلاقات المثالية القائمة على مختلف الأصعدة، وبما يعكس الإرادة القوية لقادة البلدين للتعاون.

 

إيمان عبروس