تحتضن الواجهة البحرية بالشاطئ المركزي في بومرداس منذ الرابع أوت الجاري، الأسبوع الثقافي لولاية أدرار الذي جاء ليجسد روح التبادل الثقافي بين الولايات.
وأعربت السيدة دليلة عواس، والي ولاية بومرداس عن اعتزازها الكبير بهذه التبادلات الثقافية بين الولايات التي تجسد روح الوحدة الثقافية وقدمت شكرها لجميع الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية، بما في ذلك قطاع الشباب و الرياضة و المؤسسات الثقافيه تحت الوصاية والفنانين والجمعيات الثقافية والإدارة المحلية وبلدية بومرداس. كما أشادت بالتوجيهات والدعم الكريم من وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، الذي كان له أثر كبير في تنظيم هذه التبادلات، وأكدت أن هذه الفعالية تمنح فرصة حقيقية للتفاعل والتبادل الثقافي، مما يعزز من قيمة التراث الثقافي ويشجع الأجيال على الحفاظ عليه.
وتشهد الأمسيات الفنية احتفاءً كبيراً، حيث تتألق الفرق الموسيقية من ولاية أدرار بأداء استثنائي نال إعجاب الجمهور في أجواء عائلية دافئة، مما أدى إلى جذب أعداد غفيرة من الزوار، خاصة في موسم الاصطياف. وتم تجهيز خيمة على الواجهة البحرية، تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتراثية. ويشمل هذا الحدث معارض تراثية تعرض الصناعات الحرفية التقليدية للمرأة الصحراوية، والتي تشكل تجسيدًا للتراث المحلي، إلى جانب الألبسة والأدوات ووسائل المعيشة التقليدية الخاصة بالمنطقة. كما يتضمن المعرض منتجات النسيج والتطريز بطابع محلي تقليدي، بالإضافة إلى جوانب مميزة تسلط الضوء على تقاليد المرأة الصحراوية، مع تنظيم استعراضات فولكلورية تعكس غنى الموروث الثقافي الشعبي لولاية أدرار. وتعتبر هذه الفعالية، فرصة ذهبية للتبادل الثقافي والتفاعل بين وفد ولاية أدرار ونظرائهم من ولاية بومرداس، مما يساهم في تبادل الأفكار والتجارب الإبداعية ويعزز الروابط الثقافية بين أبناء الوطن الواحد.
ف. ف