استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الأحد، بمقر الوزارة، البروفيسور الجزائري كريم زغيب، في ثاني لقاء يعقد بين الطرفين في ظرف أشهر، بهدف تعزيز الشراكة العلمية والتقنية في مجال الانتقال الطاقوي، خاصة ما يتعلق بتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر.
وجرى اللقاء بحضور كل من كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، السيد نور الدين ياسع، إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، السيد بلقاسم سلطاني، وعدد من الإطارات السامية بالوزارة. وتم خلال الاجتماع استعراض مدى تقدم المشاورات حول تطوير شعبة الليثيوم، التي تعد من الركائز الاستراتيجية في رؤية الجزائر الجديدة للانتقال الطاقوي. وتم التأكيد على ضرورة وضع تنظيم وهيكل تنسيقي لفريق العمل الذي تم الاتفاق عليه سابقا، بهدف ضمان المتابعة الميدانية وتسهيل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية.
عرقاب: تشديد على التسريع وتثمين المعادن الوطنية
في كلمته، شدد الوزير محمد عرقاب، على أهمية تسريع وتيرة العمل، وتحديد مشاريع محورية لتثمين الليثيوم والمعادن الحرجة الأخرى، من خلال تطوير سلسلة إنتاج محلية متكاملة تشمل الاستكشاف، التحويل، التصنيع، والتكوين. وتهدف هذه الرؤية إلى خلق قيمة مضافة وطنية، وتعزيز فرص التوظيف المستدام في مجالات صناعات الطاقة الجديدة.
زغيب: ملتزمون بمرافقة الجزائر في مسعاها الطاقوي
من جانبه، جدّد البروفيسور كريم زغيب، وهو أحد أبرز الباحثين الجزائريين في مجال تخزين الطاقة، التزامه الكامل بمرافقة الجزائر، مستندا إلى خبرته الطويلة في تطوير بطاريات الليثيوم -حديد-فوسفات (LFP) وتقنيات تثمين المعادن الاستراتيجية. وأشاد بإرادة السلطات الجزائرية في تجسيد انتقال طاقوي قائم على أسس علمية وتكنولوجية صلبة.
خطة عمل تفصيلية قيد الإعداد
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على الشروع في إعداد خطة عمل مفصلة تتضمن المراحل الأساسية لتطوير شعبة الليثيوم، مع تحديد المشاريع ذات الأولوية، واستغلال الإمكانات المعدنية التي تزخر بها الجزائر، إلى جانب وضع برنامج تكويني لتأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
محمد بوسلامة
