أطلقت المصالح المحلية لبلدية عين البنيان، غرب العاصمة، بالتنسيق مع مؤسسة “أسروت”، حملة نظافة واسعة شملت ميناء جميلة والسوق البلدي، وفقا لبرنامج خصص لتطهير المنطقة التي تعاني في الأيام الأخيرة من تلوث خطير بات يهدد سكان البلدية، بعد الانتشار الكارثي للنفايات المنزلية والصلبة، حيث شرعت السلطات في تهيئة وتطهير المرفقين، خاصة الميناء الذي يعد الوجهة المفضلة للكثير من العاصميين خلال الصائفة ويستقطب آلاف الزوار يوميا وطيلة موسم الاصطياف.
وحسب ما أوضحته المصالح المعنية، فإن مصالح النظافة بالبلدية بالتعاون مع مؤسسة “أسروت”، شرعت في حملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسية لميناء جميلة والسوق البلدي، في انتظار برمجة أحياء أخرى ما تزال ضمن قائمة طويلة للأحياء التي يستلزم تنظيفها، حيث انطلق عدد من الأعوان الذين وزعوا بالمرفقين في تطهير ورفع وإزالة النفايات المنزلية والصلبة، إضافة إلى تقليم الأشجار وتهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى المنطقة، كما عرفت العملية القيام بعمليات تنظيف شملت عددا كبيرا من المساحات، مقابل ذلك دعت ذات المصالح، زوار الميناء إلى ضرورة العمل على حماية البيئة ونظافة المحيط التي هي مسؤولية الجميع، تؤكد ذات المصالح.
سكان البلدية، من جهتهم رحبوا بالمبادرة التي ما تزال متواصلة لحد الساعة، حيث ستسمح بالمحافظة على نظافة المحيط، والتقليل من الانتشار الكبير للنفايات، ما أدى بالمواطنين للمطالبة في كل مرة بضرورة برمجة حملات تنظيف بشكل دوري، وفي عدة نقاط أخرى بالبلدية التي تعاني بشكل رهيب من النفايات لاسيما الصلبة منها،
وكانت المصالح الولائية، قد سخرت لإنجاح عمليات التطهير المبرمجة عبر كامل بلديات العاصمة، إمكانيات مادية معتبرة لضمان أحسن تغطية في إطار تنظيف وتطهير طرقات وشوارع المدينة، تمثلت في توفير شاحنة رافعة للقمامة، وآلة رافعة للنفايات لرفع النفايات والردوم على مستوى الشوارع والطرق، بعد أن يتم جمعها من طرف الأعوان كمرحلة أولية في أكياس كبيرة ليتم نقلها فيما بعد إلى المكان المخصص، وهي العملية التي يقوم بها عمال الصيانة التابعون للبلديات.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، تسعى للقضاء على مشكل النظافة، ببرمجتها حملات تحسيسية للمواطنين من أجل الحفاظ على المحيط ورفع النفايات الصلبة عبر الطرقات والشوارع، إضافة إلى تسخيرها لإمكانيات مادية وبشرية لتطهير المجاري والبالوعات والطرقات من كل ما يشوهها ويؤثر سلبا على العاصمة، غير أن المشكل يعود للظهور بسرعة بسبب عدم احترام المواطنين لأوقات إخراج النفايات وعدم التقيد بمكان محدد ومعيّن من قبل المصالح المعنية.
إسراء. أ