الجزائر- وضعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، النقاط على الحروف في ما يخص عديد المواضيع التي تهم وزارتها، كما شرحت مخطط عمل قطاعها خاصة في مجال الطاقات المتجددة الذي
تعول عليه الحكومة كثيرا بغية إعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني.
وعددت الوزيرة، في ملتقى وطني جمعها بإطارات قطاعها، السبت، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، أهداف هذا اللقاء الذي جاء بعد 40 يوما من سلسلة المشاورات وتبادل الآراء مع جميع الفاعلين في قطاع البيئة، حيث تسعى من ورائه إلى تحقيق التواصل مع المجتمع المدني من خلال تكريس حق المواطن في المعلومة إضافة إلى جعله محطة لتقييم الإنجازات في هذا المجال وتقويم المسار من خلال ترتيب الأولويات بما يناسب الظرف الاقتصادي الحالي للبلاد مع الوقوف على مدى تنفيذ البرنامج الصيفي للقطاع على مستوى 48 ولاية من خلال وضع نشاطات ذات علاقة بالطاقات المتجددة.
00 % نفايات..تحدي زرواطي القادم
وأكدت زرواطي أنه بعد التصديق على مخطط عمل الحكومة مؤخرا تم إعطاء أوامر للمؤسسات البيئية لمباشرة عملها وذلك من خلال اشراك جميع المساهمين من مسؤولين ومجتمع مدني، في حين أكدت عزمها القضاء على التلوث البيئي والنفايات التي تشوه المنظر العام، معتبرة أن الوسائل والآليات المتوفرة حاليا كفيلة بتحقيق ما نسبته صفر بالمائة نفايات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل ولاية فيما يخص المساحة وكثافتها السكانية.
كما أكدت الوزيرة عزمها على تحسين نوعية عمل مؤسسات جمع النفايات ونقلها وفرزها من خلال ترقية الشراكة بين القطاع العمومي والخاص، موضحة في السياق ذاته أن الجزائر أولى بالاستفادة من نفاياتها عوض تصديرها واستيرادها كمواد أولية، شريطة توفر الإرادة اللازمة.
وأضافت وزيرة البيئة أنها ستواصل محاربة كل أشكال التلوث، مستندة في كلامها على بعض المواد التي تضمنها الدستور الجديد للبلاد الذي اعتبرته إضافة إيجابية للبيئة، أبرزها تلك التي تنص على أن لجميع المواطنين الحق في بيئة سليمة.
غرامة لكل شخص يخالف شروط احترام البيئة
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وضعت فاطمة الزهراء زرواطي جملة من القرارات التي من شأنها الحد من ظاهرة التلوث البيئي وغزو النفايات أبرزها وضع غرامة يسددها كل شخص طبيعي أو معنوي يخالف التعليمات وشروط احترام البيئة، موضحة أن هذا الإجراء يعتبر عاديا جدا كونه يدخل ضمن الإجراءات الصارمة من أجل خدمة المواطنين.
منطقة الجنوب محطة أولية لاستغلال الطاقات المتجددة بها
وفيما يخص مجال الطاقات المتجددة الذي تم إدماجه مع وزارة البيئة في التعديل الحكومي الأخير، أكدت الوزيرة أنه سيتم التركيز بدرجة أكبر على منطقة الجنوب كمرحلة أولية بالنظر إلى غناها بجميع الوسائل والمحفزات الضرورية أبرزها الطاقة الشمسية، مؤكدة أن الهدف الأساس للحكومة من الاستغلال الأمثل لهذه الطاقات هو الإسهام في تحسين المعيشة للجزائريين وإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني.
مشاريع تحويل المفرغات العمومية إلى حدائق لم تتوقف
وبخصوص تأخر تسليم مشاريع المفرغات العمومية التي تقرر تحويلها إلى حدائق، أكدت الوزيرة أن هذه التأخرات تعود إلى طبيعتها التي تتطلب وقتا من أجل الدراسة وإجراء اختبارات ميدانية بوسائل وتقنيات محددة، مؤكدة أنه لا يوجد أي مشروع توقف بخصوص هذا الشأن، في حين اعتبرت أن حديقة التجارب الحامة التي تحتوي على كامل الوسائل والإمكانات الضرورية بإمكانها أن تتحول إلى قطب مصدر للطاقة.