• الأطفال الفلسطينيين تم التكفل بهم وضمان تمدرسهم

• دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم المدارس الخاصة ولا تقنين للأسعار

أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد،  الاحد على إعطاء إشارة انطلاق السنة الدراسية  2024-2025 من المدرسة الابتدائية صالح ولد عودية ببن عكنون بالجزائر العاصمة، مشيرا  أن القطاع جاهز تماما  للدخول المدرسي الجديد،  مطمئنا ان المناطق المتضررة من التقلبات الجوية مؤخرا، تم التكفل الفوري بالأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية ببعض الولايات جراء الأمطار ما عدا مؤسسة واحدة بالدبدابة بولاية بشار تم نقل متمدرسيها إلى مؤسسة مجاورة، مؤكدا بالنسبة للأطفال الفلسطينيين في سن التمدرس انه قد تم التكفل بهم وضمان تمدرسهم في ظروف لائقة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.

وفي اول يوم من الدخول المدرسي حضر الوزير جانبا من الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الدراسي، والذي اختير له موضوع “السلامة المرورية”، بالنظر للدور الجوهري الذي تلعبه المدرسة في عملية التحسيس والتوعية بالمخاطر المرتبطة بحوادث المرور.

وإلتحق قرابة 12 مليون تلميذ في المراحل التعليمية الثلاث (ابتدائي – متوسط – ثانوي)، صباح الأحد، بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني.

واتخذت وزارة التربية الوطنية العديد من الإجراءات البيداغوجية، على غرار إعادة هيكلة مواد ومواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي (السنتان الأولى والثانية) بهدف ترجمة مسعى تخفيف البرنامج الدراسي لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية بغرض تنمية قدرات ومواهب التلاميذ في هذه المواد. وترتكز هذه العملية على تلقين التلاميذ، التعليمات الأساسية المتمثلة في المهارات اللغوية، وتلك المتعلقة بمادة الرياضيات وكذا المهارات اليدوية والبدنية والفنية، التي يحتاجونها، إلى جانب تدعيم تشبعهم بالقيم الدينية والخلقية وممارسة التربية البدنية.

واكد وزير التربية الوطنية ، أنه سيتم رفع الحجم الساعي المخصص للأنشطة الرياضية والفنية في الطور الأول من التعليم الابتدائي من 7 إلى 20  بالمائة، وذلك بإضافة ساعة واحدة للتربية الرياضية ليصبح توقيتها ساعتين في الأسبوع مع تثمين التربية الفنية بإضافة 45 دقيقة لمدة تدريس المادة لتصبح ساعة و نصف أسبوعيا، إلى جانب تعزيز تعلم الرياضيات بإضافة 30 دقيقة أسبوعيا.

 

تعميم التربية التحضيرية وامتحان تقييم المكتسبات…

وبالنظر إلى هذه المعطيات، يكون قطاع التربية الوطنية قد حدد الشبكة الجديدة لمواد ومواقيت الطور الأول ب 21 ساعة أسبوعيا وذلك بتخصيص 11 ساعة لمادة اللغة العربية، 5 ساعات لمادة الرياضيات وساعة ونصف للتربية الإسلامية وساعة ونصف للتربية الفنية وساعتين للتربية البدنية والرياضية. وتشهد السنة الدراسية الجديدة تزويد 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية ليرتفع عدد المدارس المجهزة بهذه اللوحات إلى 5000 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني، علاوة على استكمال تنصيب منهاج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بإدراج هذه المادة في السنة الخامسة ابتدائي وتعميم التربية التحضيرية، وغيرها من الاجراءات البيداغوجية. وسيتواصل بمناسبة هذا الموسم أيضا تعزيز توجه الدولة من أجل ترقية شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، وتشجيع  الالتحاق بهما، مع مراعاة التلاميذ الموجهين إلى هاتين الشعبتين.

ويتميز الدخول المدرسي لهذا الموسم بتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية وتوسيع فتح أقسام التربية التحضيرية، تجسيدا  وتعزيزا لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين مختلف مناطق الوطن. وبشأن الهياكل الجديدة، سيتم مع هذا الدخول استلام 604 مؤسسة تربوية جديدة عبر الوطن، منها 354 مدرسة ابتدائية و162 متوسطة و 88 ثانوية، إلى جانب 459 مطعما مدرسيا. وبخصوص الكتاب المدرسي، فقد أمرت الوزارة بتفعيل بيع الكتب المدرسية عبر المنصة الخاصة وفي حوار اجراه مع للتلفزيون الجزائري ، قال وزير التربية ان الدخول المدرسي 2024 – 2025  قد تم التحضير منذ نوفمبر 2023 بحيث كان رئيس الجمهورية حريصا على الوقوف عند التحضيرات الخاصة بهذا الدخول الذي تابعه ملفا بملف، مشيرا انه تم تخصيص 604 مؤسسة تربوية جديدة بين ثانوية ومتوسطة وابتدائية وأقسام إضافية لتعزيز هياكل الاستقبال عبر ربوع الوطن.

وسيؤطر الدخول المدرسي هذا الموسم الدراسي الجديد 1019509 مؤطر بينهم 611727 أستاذ وأستاذة و5465 إداري، من جهة اخرى اكد الوزير ان نحو 40% من المتمدرسين حصلوا على الكتاب المدرسي مجانا فيما تم توزيع 80000000 في وقت مبكر. من جهة أخرى ، أفاد بلعابد أنه سيتم مواصلة الإجراءات المتعلقة بالتخفيف من المحفظة المدرسية من خلال تجهيز 1700 مدرسة باللوحات الرقمية و مواصلة العمل بالنسخة الثانية من الكتاب المدرسي، إلى جانب توظيف 292 استاذ من خريجي المدرسة العليا للصم البكم وبعث ثانويات للرياضيات جديدة تضاف إلى ثانوية الرياضيات بالقبة وكذا بعث المدرسة الافتراضية الجزائرية لفائدة أبناء الجالية في الخارج.

وعاد بلعابد الى قرار رئيس الجمهورية تنصيب مادة الإنجليزية منذ سنتين والذي تم بشانه إصدار كتاب المادة الإنجليزية هذه السنة بالنسبة للسنة الخامسة مؤكدا ان قرار تنصيب تدريس مادة الإنجليزية في الطور الابتدائي وتثبيتها كان حكيما وهادفا. وبخصوص البرامج الدراسية كشف الوزير عن الشروع في التخفيف من برامج الابتدائية وتوسيع المدة الزمنية للأنشطة الرياضية والفنية وبالخصوص الطور الأول منه (السنة 1 و2) ، من خلال توسيع الزمن الاسبوعي بالنسبة لمادة التربية البدنية والرياضية و كذا الانشطة الفنية و تدعيم الرياضيات و التفصيل في تقييم المكتسبات بالنسبة للأطوار الثلاثة من التعليم الابتدائي الطور الأول (1-2)الطور الثاني (3-4) و الطور الثالث (5) بهدف اكتشاف كل “الاختلالات و النقائص” في كل العمليات التعليمية بحيث ترافق عملية التقييم، مرحلة المعالجة البيداغوجية .

 

دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم المدارس الخاصة ولا تقنين للاسعار

و أبرز الوزير أن تقييم المكتسبات الذي تم تنظيمه للمرة الثانية ،”أثبت جدواه” من خلال التحسن الكبير في مستوى التعليم المتوسط نظرا لاستفادة التلاميذ من المعالجة البيداغوجية، متطرقا الى ظاهرة غياب تلاميذ البكالوريا عن الأقسام مشيرا الى  اتخاذ اجراءات و قرارات عملياتية  للحد من هذه الظاهرة ، وذلك بالتشاور مع جمعيات أولياء التلاميذ وبخصوص المنحة الدراسية قال الوزير ان الدولة حريصة على الطابع الاجتماعي الذي يتجلى في قطاع التربية من خلال الدعم المدرسي وانه تم صرف منحة التمدرس 5000 دج قبل الدخول المدرسي.

وفيما يتعلق بالمناطق المتضررة من التقلبات الجوية مؤخرا، اكد الوزير انه تم التكفل الفوري بالأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية ببعض الولايات المتضررة جراء الأمطار ما عدا مؤسسة واحدة بالدبدابة بولاية بشار تم نقل متمدرسيها إلى مؤسسة مجاورة.

في المقابل كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد،عن تنظيم دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم التعليم الخاص ويدعم العام، مشيرا على هامش إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي، إلى أن علاقة القطاع الحالية مع التعليم الخاص “بيداغوجية ومراقبة”.

وعن أسعار التعليم في المدارس الخاصة، فقال”لا ننسى أن المدرسة الخاصة هي مؤسسة تجارية من حقها أن تصبو إلى أرباح”، “والضوابط التجارية لها أحكام وقوانين أخرى وتشرف عليها وزارات أخرى  وما يهمنا علاقتنا الحالية والتي ستتوسع في القانون المقبل”،  مؤكدا أن من حق وزارة التربية والدولة ضمان نفس الحقوق والواجبات للتلاميذ سواء في التعليم الخاص. أو العام لأنها منظمة وبرنامج ومقاصد واحدة.

هذا وطمان وزير التربية في الاخير ازيد من مليون موظف بقطاع التربية عن الافراج عن القانون الاساسي مؤكدا انه سياتي بالكثير من المكتسبات لموظفي القطاع  وسيضع المربي في المكانة التي يليق بها تطبيقها لتعليمات رئيس الجمهورية.

سامي سعد