الجزائر- أعلن وزير التربية الوطنية عن وضع خطة وزارية مشتركة مع ثلاث وزارات للنظر في كيفية التكفل الجيد بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة تحسبا لإنجاج الدخول المدرسي2019-2020 لهذه الفئة.
ويأتي هذا تنفيذا لتعليمات الوزير الاول نور الدين بدوي الذي أمر بضمان تمدرس كافة التلاميذ من ذوي الاحتياحات الخاصة.
وترأس وزير التربية عبد الحكيم بلعابد ظهر الإثنين 27 ماي 2019، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، اجتماعا حضره إطارات الإدارة المركزية وممثلو قطاعات التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتكوين والتعليم المهنيين.
و كان حول موضوع التكفل بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار سياسة قطاعية شاملة من أجل وضع مقاربة تتضمن آليات عملية للعناية أكثر وأحسن بهذه الشريحة المهمة والحساسة من المجتمع.
ويأتي اللقاء استجابة لتعليمات الوزير الاول نور الدين بدوي الذي كان قد أمر وزارة التربية الوطنية باستغلال المناصب الشاغرة الخاصة بالمعلمين المتخصصين والمؤطرين من أجل سد العجز المسجل حاليا على مستوى 238 مؤسسة تعليمية متخصصة لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة مع التأكيد على تلقيهم تكوينا يتماشى وخصوصيات هذه الفئة، وهذا بعد أن ألزم قطاع التربية التكفل بتمدرس جميع هذه الفئة.
وتلقى بذلك وزير التربية رفقة جميع الوزارت المعنية بتلاميذ ذوي الاحتيجات الخاصة تعليمات بضرورة أن تستفيد هذه الفئة من حقها الدستوري في التعليم وضمان اندماجها الاجتماعي والاقتصادي بكل سهولة.
وتطبيقا لقرارت بدوي من المنتظر أن تسهر الوزارت الاربع الخاصة بالتربية والصحة والتضامن والتكوين المهني على ضمان في المرحلة الأولى بمناسبة الدخول المدرسي المقبل التكفل بقائمة 4.950 طفل من المسجلين حاليا في قوائم الانتظار منذ فترة عبر التراب الوطني، وفي مرحلة ثانية إحصاء باقي الحالات من أجل حثها على التمدرس.
وتقرر للغرض نفسه استغلال المناصب الشاغرة الخاصة بالمعلمين المتخصصين والمؤطرين من أجل سد العجز المسجل حاليا على مستوى 238 مؤسسة تعليمية متخصصة مع التأكيد على تلقيهم تكوينا يتماشى وخصوصيات هذه الفئة.
وإضافة إلى هذا تقرر رفع التجميد عن عمليات إعادة تهيئة مؤسسات تعليمية متخصصة لفائدة فئة الصم البكم بكل من ولايات الجلفة، سكيكدة، قالمة، بومرداس وأدرار مع ملحقتين بكل من رقان وتيميمون.
كما ستعمل الوزارات الوصية على مرافقة الجمعيات الناشطة في مجال التكفل المدرسي بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر وضع آلية لذلك بإشراك الجماعات المحلية والقطاعات المعنية مع إنشاء لجنة تضم هذه القطاعات المعنية من التضامن الوطني، التربية، الصحة، التكوين المهني والسكن موسعة للجمعيات الناشطة في مجال التكفل المدرسي بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لوضع مقاربة شاملة ومرحلية تتضمن الآليات العملية من أجل التكفل النهائي بهذه الشريحة وهي التي سهر الإثنين وزير التربية على تأسيسها.
وانطلاقا من هذا ينتظر أن يستفيد التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بداية من الدخول المدرسي المقبل 2019-2020 من امتيازات عديدة تضمن لهم أحسن ظروف التمدرس وتوفير الإمكانيات الضرورية عكس النقائص التي سجلها قطاع التربية تجاه هذه الفئة خلال السنوات الماضية، وقررت وزارة التربية الوطنية استجابة لمطالب الوزير الأول نور الدين بدوي مواصلة الجهود المبذولة في مجال التكفل بالتلاميذ المتمدرسين خاصة بإعادة تهيئة المؤسسات التربوية، وتحسين المرافق الخاصة بالمدارس الابتدائية كالتدفئة والتكييف والإطعام وتجسيد البرنامج التكميلي لتحسين النقل المدرسي، مع العمل على ضمان التكفل بهم مستقبلا عن طريق إنشاء الديوان الوطني للخدمات المدرسية.
سامي سعد