-
العملية تهدف إلى الوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف الصعبة
تطبيقا لأمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شرعت شركة سوناطراك، الثلاثاء، في شحن أول حمولة من مادة الفيول إلى دولة لبنان، بهدف تدعيم هذا البلد بالطاقة ومساعدته على تجاوز أزمته الحالية، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر ولبنان.
وفي منشور لشركة سوناطراك على الفايسبوك، أكدت الشركة أن الشحنة التي تم تجهيزها في ميناء سكيكدة البترولي، تُقدَّر بحوالي 30 ألف طن من مادة الفيول كمرحلة أولى، وستُشحن إلى لبنان عبر ناقلة الفيول إينيكر، التابعة لمجمع سوناطراك والتي ستنطلق اليوم الخميس 22 أوت الجاري، باتجاه لبنان. وتهدف هذه العملية، إلى الوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف الصعبة، من خلال تزويده بشكل فوري بكميات من الفيول من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد. وتترجم هذه المبادرة، التزام سوناطراك الراسخ، بدعم قرارات الدولة الجزائرية، وتعزيز الروابط الأخوية مع لبنان، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين البلدين. للتذكير، رحبت سابقا أوساط سياسية واقتصادية لبنانية بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بتزويد لبنان “بشكل فوري” بكميات من الفيول لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، معتبرة إياه تعبيرا على قوة وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما. وحيّا وزير الصناعة في الحكومة اللبنانية، جورج بوشكيان، “الدولة الجزائرية الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا، على الموقف النبيل والصادق والكريم الذي اتخذته تجاه لبنان، والذي أبلغ إلى رئيس الحكومة، السيد نجيب ميقاتي من قبل الوزير الأول السيد نذير العرباوي، والقاضي بتزويد لبنان بكميات من النفط فورا لمساعدته على تجاوز محنته”. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بوشكيان قوله “تبرهن الجزائر مرة جديدة وقوفها الحقيقي والثابت والداعم إلى جانب لبنان. ونحن كلبنانيين ممتنون لهذه البادرة التي تنم عن شعور أخ تجاه أخيه. ولن ننسى هذه الوقفة المضيئة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى المواد النفطية الأولية لتشغيل معامل الكهرباء عندنا وتلمس فسحة ضوء. مقولة البلد الأم والبلد الثاني تنطبق على علاقات بلدينا وشعبينا الأبيين. شكرا من القلب إلى الجزائر”. من جهته، ثمن وزير الطاقة والمياه، وليد فياض، مبادرة الجزائر بإرسال شحنة فورية من وقود “الفيول” إلى بلاده، من أجل خدمة التزويد بالتيار الكهربائي المتوقفة في البلاد. وقال فياض، أن “الجزائر لطالما وقفت إلى جانب لبنان ولم تألو جهدا، دولة وشعبا ومؤسسات، للمساهمة في نجدته ومساعدته في أزماته”. كما كتب رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس تجمع “كلنا لبيروت”، الوزير السابق محمد شقير، عبر حسابه على منصة اكس: “نتوجه بالشكر الجزيل إلى دولة الجزائر الشقيقة ورئيسها السيد عبد المجيد تبون، الذي أعطى توجيهاته للحكومة الجزائرية بتزويد لبنان فورا بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء”. واستطرد “مما لا شك فيه، أن ما قامت به الجزائر على مدى عقود من الزمن وما تقوم به حاليا تجاه لبنان لن ننساه، وهو محط تقدير كبير لدى جميع اللبنانيين ويعبر عن قوة وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، التي نحرص على تقويتها وتطويرها إلى مستويات متقدمة جديدة. مرة جديدة ألف شكر للجزائر”. وبتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أجرى الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، يوم الأحد الماضي، مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة اللبنانية، السيد نجيب ميقاتي، أبلغه فيها بقرار رئيس الجمهورية، القاضي بتزويد لبنان “بشكل فوري” بكميات من الفيول لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية. وكانت مساء السبت الماضي، أعلنت شركة كهرباء لبنان، أن محطات توليد الطاقة التابعة لها قد استنفدت إمداداتها من الوقود لتتوقف عن إنتاج الكهرباء بالكامل حتى يتم تأمين المزيد من الإمدادات.
أ.ر