أفاد مسؤول محلي في أوباري، جنوب غرب ليبيا، بتعرض المدينة الأحد، لـ 4 ضربات جوية، نفذتها طائرة مسيرة.
وأضاف المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الضربات استهدفت نقاطا مختلفة، يرجح قربها من مركز المدينة، إلا أنه لم يتم تحديدها على وجه الدقة أو ذكر حصيلة لقتلى أو جرحى سقطوا جراء تلك الضربات.
وأشار إلى أن أصوات تحليق الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة، منذ ساعات مساء أمس السبت، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، ثم غابت بعد ذلك.
ونشرت منصات محلية على “فيسبوك” صورا تظهر آثار الدمار في بعض الأبنية السكنية جراء القصف.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل السلطات الليبية بشأن الضربات، في حين رجّح المصدر أن تكون الضربات من تنفيذ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، حيث سبق لها تنفيذ ضربات شبيهة بالمدينة، لكنه لفت إلى أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها 4 ضربات متتالية.
وفي 24 مارس 2018، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل “إرهابيين اثنين” في غارة جوية قرب أوباري جنوبي ليبيا، بتنفيذ من “أفريكوم”، كما أعلنت الأخيرة في 25 جوان من العام نفسه، مسؤوليتها عن قتل 11 عنصرا من تنظيم القاعدة، في ضربة بطائرة مسيرة، قالت إنها استهدفت هدفا متحركا ببلدة العوينات القريبة من أوباري.
وتعد أوباري (964 كم جنوب طرابلس) ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.