تضمن دمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية.. اتفاق سلام تاريخي بين حكومة السودان وجماعات مسلحة

 تضمن دمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية.. اتفاق سلام تاريخي بين حكومة السودان وجماعات مسلحة

 

بمشاركة إقليمية ودولية، بدأت، السبت، في جوبا عاصمة الجنوب، مراسم توقيع اتفاق السلام بين السودان وحركات مسلحة.

كما حضرمراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، السبت إن “أعضاء الوفد الحكومي السوداني، وقادة الجبهة الثورية، وأعضاء من لجنة الوساطة الجنوبية، عقدوا اجتماعا في جوبا، لاستعراض إجازة التفاصيل الأخيرة، لبرنامج الاحتفال بالتوقيع النهائي على اتفاق السلام، السبت”.وتضمن الاتفاق شروطا لدمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية.كما يتضمن تخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب.ويعالج اتفاق جوبا للسلام أيضاً قضية ملكية الأرض، وتقاسم الثروة، والسلطة وعودة النازحين، مستنداً إلى نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي مأساة الحروب التي طالت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا، ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.

وفي وقت سابق، وصل جوبا، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وعضوتا المجلس عائشة موسى ورجاء نيكولا، وأمينه العام محمد الغالي، ومدير المخابرات العامة جمال عبد المجيد، بحسب بيان لمجلس السيادة.

وأعلنت لجنة الوساطة اكتمال كافة التجهيزات للتوقيع النهائي في جوبا، على اتفاق السلام بين الأطراف السودانية التي وقعت في 31 أوت الماضي، اتفاقية سلام بالأحرف الأولى.وتضم “الجبهة الثورية” التي ستوقع الاتفاق، 3 حركات مسلحة متمردة، هي: “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” الناشطتان بإقليم دارفور (غرب)، و”الحركة الشعبية – شمال” الناشطة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).وانسحبت “الحركة الشعبية – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو من المفاوضات، في أوت الماضي، احتجاجا على رئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وفد الحكومة_.أما حركة “تحرير السودان” برئاسة عبد الواحد محمد نور، فقاطعت المفاوضات منذ البداية بدعوى أنها لن تفضي إلى السلام، وتواصل قتال القوات الحكومية في دارفور.ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أفريل 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.