تسببت، ليلة أول أمس، ألسنة النيران بعنابة في تضرر 200 عائلة موزعة بين مشاتي بلديات العلمة وعين الباردة وأعالي سرايدي، ومن بين العائلات الأكثر تضررا توجد 7 عائلات ببلدية العلمة منها عائلة بلدي سليم التي تقطن بكوخ قصديري وتطالب بتدخل الجهات المعنية لمنحهم سكن لائق لأنهم يبيتون في العراء بعد أن أحرقت النيران كل ما يحوزون عليه.
وفي سياق متصل، توسعت التبرعات بولاية عنابة، حيث تم تدعيم كل العائلات المتضررة من طرف المجتمع المدني والمحسنين وأهل الخير، وذلك بتوفير شاحنات خاصة بجمع المؤونة التي توجهت رغم ألسنة النيران الملتهبة التي أتت على الغابات وأتلفت أكثر من 40 ألف شجرة مثمرة، ناهيك عن احتراق ما يقارب 50 منزلا والحصيلة ما تزال ترتفع، إلى كل العائلات ومساعدة أعوان الحماية المدنية ورجال الجيش الوطني والدرك على مواجهة النيران المشتعلة، وقد انعكست سلسلة الحرائق على سكان القرى والمداشر بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 48 درجة مئوية، يحدث هذا في وقت تضاعفت فيه انقطاعات الكهرباء وجفاف الحنفيات.
وعلى صعيد آخر، أعطى الوالي جمال الدين بريمي تعليمة لكل المسؤولين للتحرك
وإجلاء العائلات المتضررة جراء الحرائق وتوزيع المؤونة من مواد غذائية والمياه المعدنية الباردة، كما تم تسخير الشاحنات والصهاريج لمقاومة الحرائق.
أنفال. خ