تضامن عالمي يتجدد مع قضية الشعب "المنسي"

صوت الصحراء يعبر الحدود.. ندوة بوجدور تلهب مشاعر التضامن الدولي

صوت الصحراء يعبر الحدود.. ندوة بوجدور تلهب مشاعر التضامن الدولي

شهدت ولاية بوجدور، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، انطلاق فعاليات الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور لافت لنشطاء سياسيين، مدافعين عن حقوق الإنسان، وباحثين في مجال البيئة من مختلف أنحاء العالم.

الندوة، التي تأتي تحت رعاية عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزير الشباب والرياضة، حسنيتو محمد شبلل، افتُتحت بحضور والي ولاية بوجدور، الديه محمد شداد، وأعضاء من الحكومة الصحراوية والمجلس الوطني الصحراوي. كما شهدت الفعالية، حضور الناشطين السويديين المتضامنين مع القضية الصحراوية، بنجامين لادرعة وسناء قطبي الرحال، اللذين اختتما مؤخراً جولة تضامنية بالدراجات الهوائية. وخلال كلمته الافتتاحية، رحب والي ولاية بوجدور بالوفود المشاركة، مؤكداً على الدور الحيوي لمثل هذه الندوات في حشد الدعم للقضية الصحراوية وتعزيز التضامن الدولي. من جانبه، أشاد الوزير حسنيتو محمد شبلل، بالجهود المبذولة من قبل المتضامنين الأجانب، معتبراً أن مشاركتهم تبرز استمرار الضمير العالمي في دعم الشعوب المناضلة من أجل حقوقها. وفي كلمة مؤثرة، عبّرت الناشطة السويدية سناء قطبي الرحال، عن امتنانها لحفاوة الاستقبال وأكدت أهمية التضامن العالمي في مواجهة الظلم. كما شددت على ضرورة دعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير. الندوة الدولية التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، تشهد مشاركة واسعة من شخصيات حقوقية ونشطاء من الجزائر، فلسطين، السويد، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، إسبانيا، وكولومبيا، إلى جانب دول أخرى. وتخلل البرنامج، جلسات نقاش حول تحديات اللاجئين، الانتهاكات البيئية، وسبل تعزيز التضامن الدولي مع القضية الصحراوية. والجدير بالذكر، أن الندوة تُعقد في وقت حساس تعاني فيه المخيمات الصحراوية من تحديات إنسانية واجتماعية متزايدة، مما يبرز أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على معاناة شعب يطالب بالحرية والكرامة.

إيمان عبروس