أكدت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أن تضامن الطلبة الجزائريين مع أشقائهم الصحراويين، يعد موقف مبدئي راسخ غير قابل للمساومة أو المزايدة، مشيرة بأن قضية الصحراء الغربية، تعد قضية تقرير مصير وحق لا يسقط بالتقادم.
وأوضحت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، في لقاء نظمه الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وذلك تحت إشراف المرصد، بمناسبة اليوم الوطني للطالب، حول “دور الدبلوماسية الطلابية في دعم ونصرة القضية الصحراوية”، أن الطلبة الجزائريين قرروا في ذلك اليوم أن يتركوا مقاعد الدراسة للالتحاق بجبهات الكفاح، حيث أثبتوا للعالم أن النضال من أجل الحرية لا يؤجل. كما اعتبرت حملاوي، الدبلوماسية الطلابية امتداد لنضال الشعوب وهي صوت الشباب الحر الذي لا يخضع لمنطق الربح والخسارة، لكونه يقاس بميزان الكرامة والحق، مشيرة بأن قضية الصحراء الغربية تعد قضية تقرير مصير وحق لا يسقط بالتقادم، حيث الطلبة من الجزائر إلى العيون المحتلة ، هم حراس هذا الحق. وبدوره، ثمن الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، احمد الغزواني، الدعم اللامشروط الذي تقدمه الجزائر، للقضية الصحراوية في مختلف المناسبات و المحافل الدولية. وأشار الغزواني، أن اليوم الوطني للطالب بالجزائر، بعد مناسبة لتجديد العهد واستذكار المسؤوليات لمواصلة المسيرة والرفع من مستوى الوعي الطلابي، وذلك في ظل التحديات الراهنة، ما يعكس دور الدبلوماسية الطلابية، في دعم حركات التحرر ونصرة القضية الصحراوية. كما تم بالمناسبة عرض شريط يتناول تاريخ ونضال الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، مع توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الطرفين، وكذا تلاوة بيان تضامني صادر عن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، معلنا فيه انخراطه الكامل والدائم في المسيرة الدولية (مسيرة الحرية)، للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وعلى رأسهم معتقلي “أكديم أيزيك” الذين مازالوا يقبعون بسجون الاحتلال المغربي، في ظروف تتنافى مع كل المواثيق الدولية والإنسانية. وجدد الاتحاد في الأخير، موقفه الثابت والداعم لنضال الشعب الصحراوي، حتى تحقيق مشروعه في تقرير المصير، وتضامنه المطلق مع الطلبة والنشطاء الصحراويين داخل الجامعات وبالمعتقلات، ووقوفه ضد كل أشكال التنكيل والتمييز والإقصاء الممارس ضدهم.
نادية حدار