ما يزال المرّحلون الجدد بالحي السكني الجديد “5000 مسكن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمعالمة بالعاصمة، محرومين من شبكة غاز المدينة لقرابة السنة، على تسلمهم الشقق، ما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بضرورة الاستعجال في توفير لهم هذه المادة التي يزداد استعمالها خلال هذا الفصل، لاسيما بعد أن امتنعت “سونلغاز” عن القيام بعملية الربط لانعدام السيولة.
وقال بعض السكان، خلال حديثهم مع “الموعد اليومي”، إن حيهم يفتقر للعديد من الضروريات، بينها شبكة الغاز الطبيعي المنعدمة تماما منذ أن افتتح في 2019 لاستقبال المرحلين الجدد من مختلف البلديات، مشيرين إلى أنه وبالرغم من توفر أنابيب الغاز قرب مساكنهم، غير أنهم لم يستفيدوا لحد الساعة من هذه المادة الحيوية التي يحتاجونها بشكل يومي، لاسيما في فصل الشتاء، مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون حياة بدائية في سكنات جديدة، بعد أن باتوا مجبرين على اقتناء قارورات غاز “البوتان” في كل مرة وقطع مسافات طويلة للظفر بقارورة غاز، وتتأزم المعاناة خلال هذا الفصل البارد.
وتابع المشتكون، أن المصالح المعنية، كانت قد أكدت لهم في وقت سابق أنها ستعمل على توفير الغاز بمجرد إسكان كافة العائلات في هذا الحي الذي يضم 5000 مسكن، في إطار برنامج الترحيل الذي تقوم به مصالح ولاية الجزائر منذ أزيد من أربع سنوات، كاشفين أنه وبالرغم من تسليم أغلبية الشقق في الحي لأصحابها، غير أن دار لقمان بقيت على حالها، فعملية ربط تلك الأنابيب بكامل الشقق لم تنطلق لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظتهم، لاسيما أن أغلب المرّحلين عانوا الويلات سواء في سكنات القصدير التي كانت تنعدم فيها أدنى الضروريات أو الضيق و الإيجار.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المجمعات السكنية الجديدة تعاني من انعدام شبكة الغاز، بالرغم من أن أغلبها اُكتملت بعدد المرحلين إليها منذ سنوات، غير أن المشكل ما يزال يطرح، في وقت كان والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، قد أمر المديرين التنفيذيين بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز بضرورة ربط وتوصيل كل أحياء العاصمة بهذه المادة الحيوية والعمل على تسليم الأحياء الجديدة، غير أن الواقع يعكس تماما ما أمر به هذا المسؤول، فهل يتدخل صيودة هذه المرة لإنهاء معاناة الكثيرين لاسيما خلال هذه الأيام التي تعرف برودة شديدة.
إسراء.أ