سقط لاعبو المنتخب الجزائري تباعا في اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، مباشرة بعد عودتهم إلى أنديتهم مع انتهاء التزاماتهم مع المنتخب في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 في الفترة الممتدة من 9 إلى 17 نوفمبر الماضي.
وأعلنت أندية بوروسيا مونشغلادباخ الألماني وبيتيس إشبيلية الإسباني والريان القطري والرائد السعودي تواليا على مدار أيام مختلفة، إصابة رامي بن سبعيني وعيسى ماندي وياسين براهيمي وعز الدين دوخة بفيروس “كوفيد 19”.
والغريب في هذه الإصابات هو أن بيانات الأندية المذكورة تضمنت عبارة واحدة، وهي ظهور إيجابية مسحة “بي سي آر” مباشرة بعد عودة الرباعي من تربص المنتخب الوطني، ما يعني أنه حمل الفيروس خلال وجوده هناك.
وفرض الاتحاد الجزائري لكرة القدم بروتوكولا صحيا صارما جدا، واتخذ تدابير غير مسبوقة لحماية اللاعبين، وبتوصية خاصة من المدرب جمال بلماضي، بدليل أن تنقلات اللاعبين كانت في طائرات خاصة؛ الطائرة الأولى نقلتهم من باريس إلى الجزائر قبل بداية المعسكر، والطائرة الثانية نقلتهم من الجزائر إلى مدينة هراري الزيمبابوية للعب لقاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2022 أمام زيمبابوي، والطائرة الثالثة نقلتهم من العاصمة الجزائرية نحو باريس مرة أخرى تمهيدا لعودتهم لأنديتهم، فضلا عن ذلك فرضت الفاف إجراءات مشددة لتقليل عدد المخالطين لزملاء براهيمي، لكن كل هذه التدابير لم تمنع تغلغل الفيروس وإصابة بعض اللاعبين به.
وأكدت مصادرنا الخاصة أن السبب وراء انتشار الفيروس وسط بعض اللاعبين، هو إصابة إداريين اثنين به كانا حاضرين في سفرية زيمبابوي، مشيرة إلى أنهما كانا المصدر الرئيس لانتقال الفيروس، وما يرجح هذه الفرضية أكثر هو أن بن سبعيني وماندي وبراهيمي ودوخة، سافروا لوجهات مختلفة من باريس، الأول إلى إيطاليا والثاني إلى إسبانيا والثالث إلى قطر والرابع إلى السعودية، ما يعني استحالة حملهم للفيروس كل واحد على حده ووفقا للوجهة التي غادر إليها.
وترى مصادرنا أن حمل هؤلاء اللاعبين للفيروس كان خلال وجودهم مع المنتخب الجزائري، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى التزام الجميع بالبروتوكول الصحي المروج له، والذي يرى متابعون أنه طبق على وسائل الإعلام فقط، وذلك بمنعها من تغطية لقاء زيمبابوي في الجزائر.
يحدث كل هذا وسط صمت مطبق من الفاف التي لم تتحرك لتوضيح الأمور، وتكشف عن السر وراء إصابة زملاء براهيمي بالفيروس.
أمين. ل