تشكل عملية تصنيف الحظيرة الثقافية “الساورة” ضمن سجل التراث الثقافي الوطني، مكسبا هاما للحفاظ وتثمين وترقية مكونات التراث الثقافي المادي واللامادي والتنوع البيولوجي بمنطقتي بشار وبني عباس، حسب ما أفادت مصالح قطاع الثقافة والفنون ببشار. وأوضح مدير قطاع الثقافة، لحسن تركي لـ “وأج” على هامش إحياء شهر التراث أن “التصنيف الأخير لهذه الحظيرة ذات البعد الجهوي في السجل الوطني للتراث الثقافي، والذي يأتي طبقا لتوصيات السلطات العليا للبلد وبإشراف وزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو، يشمل مناطق بمساحة إجمالية قدرها 92.014 هكتارا تمتد من منطقة وادي لخضر (شمال بشار) إلى منطقة القصابي جنوب بني عباس.
وتهدف عملية تصنيف الحظيرة الثقافية ”الساورة” التي تمتد مكوناتها من العصر الحجري إلى عهد العمارة الطينية للقصور التقليدية، إلى ضمان مقاربة قاعدية ترمي إلى حماية وتثمين وترقية التراث الثقافي المادي واللامادي وكذا التنوع البيولوجي لهذه المنطقة الصحراوية التي تضم عديد محطات النقوش الصخرية، بما في ذلك محطات ”المرحومة” بولاية بني عباس و”تاغيت” و”العبادلة” و”روسف الطيبة” بولاية بشار، بالإضافة إلى أماكن ومواقع تاريخية أخرى، على غرار مغارة “لغروطة” التي يعود تاريخها إلى ألف عام والتي كانت بمثابة مخبأ ومركز قيادة جيش التحرير الوطني، حسب ما أوضح منسق التراث الثقافي بمديرية القطاع وعضو سابق باللجنة المكلفة بمشروع إنشاء هذا الفضاء الثقافي، حميد نوقال.
ق\ث