تصفيات كأس إفريقيا 2023.. بلماضي يكسب رهان العودة

تصفيات كأس إفريقيا 2023.. بلماضي يكسب رهان العودة

قدّم الناخب الوطني جمال بلماضي، دروسا مهمة، بعدما قاد كتيبته إلى تحقيق انتصار مستحق على ضيفه منتخب أوغندا بهدفين مقابل لا شيء، السبت، على أرضية ملعب “5 جويلية “، ضمن منافسات الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية 2023 المقررة بكوت ديفوار، وتتمثل هذه الدروس في المعطيات الآتي شرحها.

تحصين الجبهة الخلفية

ظهر لاعبو خط الدفاع بأفضل أحوالهم، بقيادة عيسى ماندي وزميله رامي بن سبعيني، بالإضافة إلى أحمد توبة، وحسين بن عيادة، بعدما أحكموا قبضتهم، وحرموا لاعبي منتخب أوغندا من صناعة الخطر أمام الحارس مصطفى زغبة.

ومنح وجود رامي بن سبعيني على الجهة اليسرى أفضلية كبيرة لزميله يوسف بلايلي، الذي تحرك بحرية وأرهق لاعبي منتخب أوغندا، فيما كان حسين بن عيادة صمام الأمان في الجهة اليمنى، ولم يمنح منافسيه فرصة التحرك خلفه.

عدم الاستسلام

على عكس ما حدث في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون، نفض المدرب بلماضي غبار الخروج من المسابقة القارية وعدم التأهل لمونديال قطر، ووضع بصمته الكبيرة في المباراة ضد أوغندا، بعدما واصل نجومه في خط الهجوم محاولاتهم الحثيثة، ولم يستسلموا بعد ضياع الفرص.

ووقف حارس منتخب أوغندا منافساً وحيداً أمام لاعبي منتخبنا الوطني وكان له الفضل في عدم تلقي شباكه 6 أهداف محققة، غير أنّ نجوم “الخضر” لم يستسلموا واستغلوا كل الفرص المتاحة لهم، ما جعلهم يحسمون النتيجة لصالحهم (2-0).

وصنع آدم أوناس الفارق بعدما دخل في الدقيقة الـ(69)، وحرك المياه الراكدة في دفاع منتخب أوغندا، بالإضافة إلى زميله محمد الأمين عمورة، الذي سبّب صداعاً لمنافسيه، ما جعل بلماضي يدفع أيضاً بلاعبه في خط الوسط سفيان بن دبكة.

وأعطت تغييرات بلماضي فارقاً كبيراً قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، ما منح يوسف بلايلي المساحة لتسجيل الهدف الثاني، ومنح مدربه الاطمئنان والثقة في رحلة العودة إلى استعادة “محاربي الصحراء” مستواهم الحقيقي.

وعبر جمال بلماضي، عن رضاه التام، بالفوز على أوغندا

وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “كنا نعلم أن منتخب أوغندا سيشكل لنا عدة صعوبات، خاصة وأنه يمتلك صلابة دفاعية كبيرة، وقدم مباريات كبيرة في تصفيات المونديال، وأحرج المنتخب المالي”.

وأضاف: “المنتخب الأوغندي لم يقدم أي شيء باستثناء ركلة الجزاء التي جاءت إثر ركنية، وما عدا ذلك كنا الأفضل، خاصة وأن أسلوبه ساعدنا على اللعب بأريحية في الهجوم”.

وتابع: “أشكر كل اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة، بالنسبة لي لقد كانوا في المستوى، وتحلوا بروح عالية سواء القدماء أو الجدد، والجميع كان جاهزا لتقديم الإضافة”.

كما أشاد بلماضي، بالمستوى الذي ظهر به الثنائي يوسف بلايلي، والحارس مصطفى زغبة، حيث اعتبر تألقهما بالأمر الجيد، والمفيد للجزائر.

وأردف: “زغبة حارس جيد للغاية، أنا أتابعه منذ فترة وأعرف إمكانياته جيدا، لقد بذل جهدا كبيرا في المعسكر، وأقول له لقد شاركت أساسيا محل رايس لأنك تستحق ذلك”.

واستطرد: “مستوى بلايلي لم يفاجئني، فهذا النوع من اللاعبين قادر على صنع الفارق في أي لحظة، وأنا سعيد بتواجده معنا، وبالمستوى الذي ظهر به مع فريقه في الدوري الفرنسي رغم حداثة عهده، وأدعوه للمواصلة على هذا المنوال”.

وقال بلماضي موضحا: “لقد تركز لعبنا على يوسف بلايلي، وهذا الأمر كان مخططًا له لأن هذه الجهة كانت الأضعف لدى منتخب أوغندا، فأردنا استغلال موهبة اللاعب كما يجب”.

وتابع “بخصوص اللاعبين الذين أشركتهم في الشوط الثاني، لم أرد البدء بهم حتى لا أضعهم تحت الضغط”.

وأضاف “أشركت آدم وناس في الوقت الذي رأيت أنه مناسب أن يشارك فيه، لربما لو أشركته في البداية لتلقيت انتقادات حول ذلك. لا يجب أن ننسى أنه لم يشارك كثيرًا مع فريقه في آخر شهرين”.

وواصل “يجب أن نكون في كامل تركيزنا مستقبلاً، ونتفادى ارتكاب الأخطاء، وقد شاهدنا ضربة تماس تحولت لركلة ركنية، ثم إلى ضربة جزاء”.

وختم “بخصوص مباراة تنزانيا نتوقع أنها لن تكون سهلة، وسنلعبها على ملعب سيكون ممتلئًا عن آخره. لا أعلم بخصوص حالة أرضية الميدان، لكنهم سيفعلون ما في وسعهم للفوز علينا”.

ب/ص