يشهد الداخل الفلسطيني المحتل الأحد، تصعيدًا للهبة الشعبية من أجل النقب بمظاهرة قطرية مقررة مسبقًا ضمن خطوات التصعيد التدريجي للنضال ضد هجمة التجريف والتحريش والهدم التي يتعرض لها النقب منذ أشهر.
وستكون المظاهرة التي سيشارك فيها الفلسطينيون من كافة أنحاء أراضي الـ48 أمام مكتب رئاسة وزراء الاحتلال ، وهو ما يجعل التوقعات بتحولها إلى مواجهات أمر وارد بقوة، سيما وأن الاحتلال اعتدى على المسيرة التي شهدتها قرية الأطرش بالنقب قبل حوالي 3 أسابيع.
وتأتي المظاهرة القُطرية وتحديد مكانها أمام مكتب رئيس وزراء الاحتلال ضمن برنامج نضالي تصعيدي لإرغام حكومة الاحتلال على وقف عمليات التجريف والتحريش ومصادرة ما تبقى من أراضي النقب والذي تقف خلفه بتنفيذ ممن يسمى بـ”الصندوق الدائم لإسرائيل-كاكال”.
ويقول عضو لجنة متابعة بدو النقب جمعة زبارقة في تصريح لوكالة “صفا”، السبت: “إن المظاهرة القُطرية التي سيشهدها مقر رئاسة وزراء الاحتلال غدًا ستكون حاشدة وكبيرة عددًا وقوة ورسالة”.
ويضيف “هناك العشرات من الحافلات التي ستنطلق من كافة أنحاء الداخل من الشمال والجنوب للمشاركة في المظاهرة أمام مكتب رئاسة وزراء الاحتلال بمدينة القدس، لذلك نتوقع أن تكون كبيرة”.
كما يتوقع زبارقة “أن يكون هناك اعتداء عنيف من قوات الاحتلال التي ستحتشد لمواجهة المظاهرة، خاصة وأنها سبق وأن اعتدت على مظاهرة قرية الأطرش بالقنابل والغاز والخيول وأصابت العشرات”.
ويتابع “نحن أمام حكومة عنصرية نتوقع منها كل شيء، خاصة وأنها رغم الهبة مستمرة في مخططها بالهجمة على النقب وتصعيدها”.
ويشير إلى استمرار التجريف في أراضي الهزيل برهط وهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والهدم في اللقية والتحريش في قرية الأطرش وغيرها من القرى التي شهدت الأسبوع المنصرم تصعيدًا في الهجمة.
لذلك يقول: “نحن أمام مخطط احتلالي مدروس ومبرمج، لذلك فإن مظاهرة الغد هذ رسالة للمطالبة بحقوقنا في الملكية والأرض ووقف هذه الهجمة، وإلا فإن برنامجنا النضالي سيتصاعد وسنقر الخطوات كل في حينه”.
ويلفت إلى أن البرنامج النضالي الذي اتخذته القيادات والفعاليات والقوى في الداخل والنقب خلال اجتماع طارئ في قرية الأطرش، سيتواصل لـ6 أشهر، وسيتم تقييم الأمور حسب التطورات على الأرض.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل إلى أوسع مشاركة في المظاهرة القطرية التي ستجري ،الاحد الساعة العاشرة والنصف صباحًا قبالة مكتب رئيس حكومة الاحتلال في القدس ضد الهجمة السلطوية لاقتلاع أهالي النقب من أراضيهم وبيوتهم وقراهم، واحتجاجًا على حملة الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض شباب وشابات النقب.
وتنظم المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة التوجيه لعليا لعرب النقب.
وتجري استعدادات واسعة في مختلف المناطق للمشاركة في المظاهرة، ووضع طاقم سكرتيري مركبات لجنة المتابعة في اجتماع أخير له الترتيبات وتقسيم المهام، لضمان حافلات تقل المتظاهرين، وأيضاً ترتيبات للمظاهرة.
وتوجه الطاقم إلى كافة اللجان المحلية والأحزاب والسلطات المحلية العربية، للمشاركة في التجنيد، وضمان حافلات لنقل المشاركة.
وتأتي المظاهرة ضمن سلسلة خطوات كفاحية، أقرتها لجنة المتابعة بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
ويتعرض أهالي النقب إلى حملة قمع واعتقالات غير مسبوقة من قوات منذ الاحتجاجات الأخيرة وبلغ عدد المعتقلين 180 بينهم قاصرون وفتيات.