قطعت بلدية حسين داي بالعاصمة شوطا مهما في أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي الخاصة بأغلب أحيائها التي تضم نسيجا عمرانيا هشا، باعتمادها على قنوات بلاستيكية قطرها 500 ملم وأخرى ضخمة مصنوعة
من الإسمنت المسلح بقطر 2000 ملم، حيث تستمر الأشغال أكثر من عام تنهي به احتمال الوقوع في خطر الفيضانات سواء بسبب الأمطار أو تدفق المياه القذرة، خاصة وأن عددا من شوارعها تتحول إلى مصب للوديان المتشكلة في الشتاء.
استجابت بلدية حسين داي سريعا لتعليمة والي العاصمة عبد القادر زوخ فيما يتعلق بإعادة تجديد أغلب قنوات الصرف الصحي القديمة المتواجدة بالبلديات العاصمية في إطار البرنامج الوقائي ضد الفيضانات، التي سببت كارثة بباب الوادي سنة 2001، مبديا حرصه على ضرورة التزام المؤسسات المكلفة بالأشغال، بإعادة الأمور إلى وضعها بعد الانتهاء من الأشغال، حيث عملت البلدية على تهيئة وتجديد شبكة التطهير التي عانى منها السكان طويلا باعتبار أن مياه الصرف الصحي تصعد إلى السطح، ما جعل السلطات تعتمد شبكة متينة يتم تحويلها وربطها بقناة الصرف الرئيسية، ثم باتجاه مجمع وادي أوشايح، ووضع بالوعات تسهل عملية الصيانة والتنقية الدورية لإنهاء مشكل الانسداد نهائيا.
من جانبهم، تخوف السكان من وتيرة الأشغال التي قالوا إنها بطيئة وقد تعجز المؤسسة المكلفة بالأشغال عن إتمام المشروع في آجاله المحددة، مطالبين بضرورة استعجال تجسيده على أرض الواقع واعادة تهيئة المسالك والطرق، ووضع طبقة الزفت التي أزيلت بالأشطر التي انتهت بها الأشغال، خاصة ببعض الشوارع التي تشهد حركة مرور كثيفة، منها شارع بوجمعة مغني الذي أغلقت العديد من المحاور المؤدية إليه، ما حال دون تنقّل المواطنين سواء القاطنين بالأحياء المجاورة أو الراغبين في الالتحاق بالمؤسسات الواقعة بالمنطقة، خاصة مستشفى نفيسة حمود “بارني سابقا” ومحكمة حسين داي الواقعتين بشارع بوجمعة مغني الذي تجري به الأشغال، ودعوا السلطات إلى الوقوف على سير العمل ومراقبة أداء المؤسسة خاصة مع أشغال الحفر التي تصل إلى عمق سبعة أمتار لوضع قنوات صرف ضخمة تستوعب مياه الصرف والأمطار.