مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفية، المقرر إغلاقه فجر يوم الإثنين 1 سبتمبر القادم، يبدو أن نادي برشلونة الإسباني قد يشهد تحولاً مفاجئاً في اللحظات الأخيرة، بعد أن تلقى النادي الكاتالوني عرضاً رسمياً من تشيلسي الإنكليزي للتعاقد مع لاعب خط الوسط الشاب فيرمين لوبيز مقابل 50 مليون أورو.
في الأسابيع الأخيرة، تداولت وسائل الإعلام بشكل مكثف احتمالية رحيل أحد نجوم الفريق الأول، خصوصاً بعد استبعاد احتمالات خروج أسماء بارزة مثل مارك أندريه تير شتيغن وأندرياس كريستنسن. وبرز اسما مارك كاسادو وفيرمين لوبيز كأبرز اللاعبين الذين قد يغادرون النادي، في ظل صراع بين رغبات المدرب هانسي فليك، الذي لا يريد التفريط في أي لاعب من عناصره الأساسية، واحتياجات الإدارة المالية للنادي التي تسعى لإجراء صفقة كبيرة لضمان الامتثال للمعايير المالية، فيما أبدى اللاعبون رغبتهم في البقاء، ما يزيد من تعقيد الموقف. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “سبورت” الكاتالونية فإن برشلونة يُنظر إلى العرض بعناية فائقة، إذ أن بيع لوبيز بهذا المبلغ سيعالج الكثير من المشكلات المالية العاجلة للنادي، خاصة مع انتظار تسجيل لاعبين مثل تشيزني وجيرارد مارتن وروني باردغجي، والذي يعتمد على خروج لاعبين مثل إيناكي بينيا وأوريول روميو وهيكتور فورت، كما أن النادي اكتفى في الميركاتو الحالي بإضافة روني باردغجي، غوان غارسيا، وإستعارة راشفورد فقط.
تجدر الإشارة إلى أن النادي لم يتمكن حتى الآن من الحصول على عوائد عملية بيع مقاعد كبار الشخصيات، بسبب خلافات مع مكتب المراجعة، والذي لم يوافق بعد على اعتماد الإيرادات، ما قد يؤدي إلى تأجيل دخول الأموال إلى خزائن النادي حتى بعد إغلاق سوق الانتقالات. ومن الناحية الفنية، لم يشارك لوبيز في مباراة برشلونة ضد ليفانتي، وظهر المدرب هانسي فليك وهو يحاول تهدئة اللاعب خلال المباراة، ما يعكس حرصه على إبقائه ضمن صفوف الفريق. اللاعب نفسه، يواجه قراراً صعباً، هل يبقى في النادي الذي يعتبره محطة حياته ويحاول تثبيت موقعه كأساسي في مركز خط الوسط الهجومي، أم يقبل تحدي خوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم؟