منذ بداية شهر رمضان المبارك، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية جيجل أزيد من “20” ألف مصطاف، توافدوا على شواطئ الولاية المسموحة للسباحة في فترة الزوال إلى ما قبل الآذان في حدود السابعة “07” مساء.
تم فتح، خلال هذا الموسم الصيفي، 27 شاطئا أمام المصطافين، ورغم هذا التهافت على الشواطئ لم تسجل لحد الآن حالات غرق، للإشارة، فإن الحماية المدنية لولاية جيجل ومنذ انطلاق الموسم الصيفي في الفاتح من جوان الماضي، تعمل على اتخاذ كافة التدابير الأمنية لسلامة وحماية المواطنين عبر الشواطئ، حيث تم تنصيب جهاز حراسة على مستوى 30 مركز حراسة عبر الشواطئ، إضافة إلى تجنيد 78 عون حراسة من الحماية المدنية من بينهم 18 غطاسا، و350 حارسا موسميا.
ولتحسين أداء حراس الشواطئ من موسميين وأعوان الحماية المدنية، تم تدعيمهم بـ 08 زوارق مطاطية و05 زوارق نصف صلبة، بالإضافة إلى تخصيص سيارات الإسعاف عبر الشواطئ بشكل يومي خاصة على مستوى الشواطئ الأكثر إقبالا.
من جهة أخرى، فقد شهدت ولاية جيجل افتتاح الموسم الصيفي لهذه السنة 2017 من شاطئ بلدية خيري واد اعجول الواقعة شرق ولاية جيجل، التي يعتبرها الكثير من الزوار من المناطق الأكثر طلبا وجمالا، خاصة أنها تمتلك مقومات سياحية هائلة من شاطئ يعتبر من أكبر الشواطئ على مستوى الولاية، وقد شهد افتتاح هذا الموسم عدة نشاطات ومعارض نشطتها عدة جمعيات وشباب، وأشرف على هذا الإفتتاح والي الولاية السيد العربي مرزوق، الذي ألح على ضرورة الإستغلال الأمثل لهذه الثروة السياحية، وقد أقيمت عدة معارض منها للسيارات القديمة، واستعراضات داخل مياه البحر وخارجه، كما قدمت فرق رياضية استعراضات كالكاراتي وكرة السلة، وشاركت في هذا الإفتتاح عدة قطاعات بداية من مصالح الحماية المدنية والسياحة والصناعات التقليدية والثقافة، إلى الغابات، وقد حضر حفل افتتاح الموسم الصيفي لهذه السنة السلطات المحلية بجيجل المدنية والعسكرية.
ويبقى شاطئ بني بلعيد جوهرة سياحية في شرق ولاية جيجل، جوهرة تسلب القلوب قبل الأنظار، ويسمى لؤلؤة الجزائر، خاصة أن المنطقة تمتلك محمية طبيعية، تضم أنواعا كثيرة من الطيور والحيوانات والنباتات، ويمتد على حوالي 10 كيلومترات ببلدية خيري واد لعجول لوحدها، بينما يصل طوله إلى غاية بلديتي سيدي عبد العزيز والقنار إلى حوالي 20 كيلومترا، وبذلك يعتبر من أطول الشواطئ في الوطن، لكن ما يعاب على المنطقة وحسب زوارها، قلة المنافذ إلى الشواطئ الثلاثة لها، بالإضافة إلى قلة المرافق السياحية ونقص التهيئة على مستوى الشواطئ وحتى البلدية، وأمام هذا الوضع يبقى التساؤل مطروحا هل تستطيع الطبيعة العذراء تعويض النقائص الأخرى التي يحتاجها السائح؟ وكيف يمكن ترقية السياحة في بني بلعيد بهذه الإمكانات الضعيفة؟