الجزائر- كشف والي ولاية بومرداس، عبد الرحمن مدني فواتيح، عن ما يزيد عن 4000 ملف طلب إستثمار في شتى المجالات الصناعية و التحويلية تم إيداعها في السنوات الأخيرة على مستوى المصالح المعنية
ببومرداس تنتظر الموافقة من أجل التوطين في عقار مناسب ضمن مناطق النشاطات أو خارجها.
وأوضح عبد الرحمن مدني فواتيح على هامش تنصيب اللجنة التقنية
لتسيير مدينة بودواو، بأن العدد المعتبر من الملفات المذكورة تم إيداعها من طرف مستثمرين من داخل و خارج الولاية منذ فترة ولم يتم توطينها إلى حد اليوم نظرا لندرة العقار في المجال.
ومن أجل حل مشكل الندرة في العقارات بداخل أو خارج مناطق النشاطات الموجهة لتوطين “المستثمرين الجادين”، ذكر الوالي بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات هي قيد التجسيد حاليا يتمثل أهمها في تشكيل لجنتين تقنيتين؛ الأولى تتكفل بتشخيص ومعاينة وتطهير واسترجاع العقار بـ 37 منطقة نشاطات قيد الاستغلال للقضاء والتصدي للمضاربة في المجال.
أما اللجنة الثانية فتتكفل -استنادا إلى المصدر نفسه- بالتفكير واستشراف ومعاينة واقع ومستقبل العقار الصناعي ومناطق النشاطات عبر الولاية والعمل على توطين أكبر عدد من ملفات الاستثمار الجادة في إطار المزج بين ملفات الاستثمارات المتعلقة بالصناعات والأخرى بالتحويلات في المجالات الغذائية والمنتجات الفلاحية.
وفي شأن الإجراءات الأخرى التي اتخذت لحل مشكل ندرة العقار وتشجيع الاستثمار عبر الولاية، أوضح مسؤول الجهاز التنفيذي إنه يجري إنشاء مناطق نشاطات جديدة عبر الولاية، منها منطقتا نشاط بكل من الزعاترة بزموري والتواشنة ببودواو في مساحة إجمالية تصل إلى 101 هكتار.
هذا وأضاف الوالي “لقد قمنا بالخطوات الضرورية في هذا المجال” مؤكدا وجود ضمانات من أجل بعث وبداية استغلال منطقتي النشاط المذكورتين في أقرب الآجال وبالتالي التكفل بجزء هام من ملفات الاستثمار التي هي قيد الانتظار.
كما قال “الأن بوسعنا رؤِية نهاية النفق، خاصة بعد “فرض النظام” و” تسوية” الوضعية القانونية على وجه الخصوص بمنطقة النشاط بالأربعطاش التي أنشئت بشكل مستعجل حيث تم تثبيت على مستواها 165 مستثمر سينطلقون قريبا في إنجاز استثماراتهم.
وتجدر الإشارة من جهة أخرى إلى أنه يجري حاليا تعميم فكرة اللجنة التقنية
لتسيير المدينة على مستوى كل بلديات مقر الدوائر عبر الولاية بحسب الوالي الذي أكد بأن هذه الفكرة (اللجان المذكورة) جربت على مستوى بلدية بومرداس ولقيت “نجاحا كبيرا” إلى حد اليوم.