الجزائر- أكدت عديد الأحزاب السياسية، الثلاثاء، دعمها وتأييدها لمضمون رسالة رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية والتي دعا من خلالها الى ضرورة بناء ” جبهة داخلية قوية” لمواجهة مختلف التحديات.
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس ” إن دعوة رئيس الجمهورية لبناء جبهة داخلية قوية من أجل مواجهة مختلف التحديات ” كانت منتظرة”، بالنظر “للظروف الاقليمية الصعبة التي تطلب منا اليقظة أكثر من ذي قبل، حفاظا على أمن البلاد واستقرارها وصد المخاطر التي تحدق بها” .
وذكر بأن حزب جبهة التحرير الوطني ” كان سباقا في هذا المسعى من خلال إطلاق مبادرة بناء الجدار الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية، وأوضح ولد عباس أن حزبه ” سيقوم بواجبه لترجمة مضمون رسالة رئيس الجمهورية على أرض الواقع لضمان الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في البلاد” .
وأيد التجمع الوطني الديمقراطي على لسان ناطقه الرسمي، الصديق شيهاب، ما تضمنته رسالة الرئيس بوتفليقة، مبرزا أن التجمع ” سيدعمها بكل قناعة” لأن الجزائر اليوم ” بحاجة إلى جبهة وطنية موحدة لمواجهة مختلف التحديات والرهانات” . وأكد أن ذلك ” لن يتأتى إلا بالعودة إلى روح نداء أول نوفمبر 1954″ .
وقال الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني، إن حزبه تلقى ” بتفاعل كبير” دعوة رئيس الجمهورية لبناء جبهة وطنية قوية، مشيرا إلى أن حركة النهضة “تتفهم حرص الرئيس بوتفليقة على تحقيق هذا المسعى” .
وأكد في هذا الإطار أن الحركة ” ملتزمة بواجبها في ما يتعلق بدور التشكيلات السياسية في هذه المرحلة لتثبيت الاستقرار الوطني والدفاع عن مؤسسات الدولة والسعي لإخراج البلاد من وضعيتها الحالية عن طريق توافق يجمع كل الجزائريين” .
واعتبرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، أن “الوضع الحالي يتطلب من جميع الجزائريين التنجند لإحباط كل مؤامرة تمس بأمن واستقرار البلاد”، داعية الى جعل مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمثابة ” خارطة طريق للحفاظ على الامن والاستقرار وصد المخاطر التي تهدد بلادنا” .
وطالب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى، بوعبد الله غلام الله، جيل الشباب الى الاقتداء بأبطال وصانعي ثورة أول نوفمبر.
ودعا غلام الله الشباب إلى “عدم الاكتراث للدعوات الاجنبية الداعية لزعزعة الاستقرار وهدم المكتسبات”، مؤكدا أن ” الابواق الخارجية مسمومة وتهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية ومكاسب ثورة نوفمبر 1954″ .