يناشد سكان بلدية بئر توتة الواقعة غرب العاصمة السلطات المحلية العمل على القضاء على السبب الذي جعلهم يتأخرون عن ملاحقة الركب ممثلا في العزلة المفروضة عليهم، بسبب حرمانهم من عدة خطوط تربط
مناطقهم بمركز البلدية أو محطة الحافلات وكذا محطة السكة الحديدية وغيرها من المرافق المهمة والأساسية التي من شأنها تسهيل الحياة عليهم وتمكينهم من تلبية حاجياتهم والانفتاح أكثر على مختلف المجالات، داعين المسؤولين إلى الوقوف على المشاكل الحقيقية التي يعانون منها بغية التخفيف منها ومن تداعياتها على سيرورتهم المعيشية.
سرد سكان عدة أحياء ببئر توتة جملة المشاكل التي وقفت حائلا أمام تمتعهم بحياة طبيعية بالتركيز على الركود والعزلة التي يقاسونها لانعدام خطوط النقل، مما يجبرهم في كثير من الأحيان على التنقل سيرا على الأقدام للوصول إلى وجهاتهم المختلفة، خاصة منها وسط المدينة، مرجعين السبب إلى نقص الحافلات التي من المفروض أن تربط أحياءهم بمختلف الخطوط على غرار خطي الحراش وجسر قسنطينة وغيرها، موضحين أنهم يعانون الأمّرين في ظل هذه الظروف التي أرقت يومياتهم، خاصة مع اضطرارهم إلى قطع مسافات طويلة قبل بلوغ النقطة التي منها يتوجهون إلى وجهاتهم المختلفة.
وأضاف السكان أنهم يضطرون في العديد من الأحيان إلى الاعتماد على سيارات الأجرة أو سيارات الـ “كلونديستان” خاصة في الساعات الصباحية والمسائية التي تصاحب التحاق العمال وكذا الطلبة بمناصب عملهم ومقاعد دراستهم على حد سواء، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط، مشيرين إلى أنهم يقضون ساعات طويلة من الانتظار في مواقف الحافلات من أجل التوجه لوجهاتهم التي في العديد من المرات تكون مملوءة عن آخرها، حيث يعانون الأمرين في ظل غياب وسائل النقل التي تشهد نقصا فادحا مقارنة بعدد السكان الذي يعرف تزايدا.
وحسب السكان، فإنهم لم يتركوا وسيلة إلا واستعملوها لأجل تحسيس المسؤولين بمعاناتهم، حيث رفعوا العديد من الشكاوى إلى السلطات المعنية قصد التكفل بهذا الانشغال، لكنهم لم يحصلوا إلا على وعود لم تجد من يجسدها على أرض الواقع في ظل المعاناة التي يتجرعونها يوميا.