الجزائر- أعلن مدير مشروع إنتاج أقلام الأنسولين لمرضى السكري ببوفاريك، محمد واقنوني، عن انطلاق عملية الإنتاج في المصنع بداية شهر أوت 2019، على أن تصل القدرة الإنتاجية للمشروع 45 مليون قلم أنسولين
سنويا.
وقال واقنوني، في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر” إن المصنع سيغطي حاجة الجزائر من أقلام الأنسولين في آفاق 2021، بحيث لن تكون بحاجة لاستيراد أقلام الأنسولين بشكل نهائي، في حال لم يتم عرقلة الإنتاج.
وأوضح بأن المشروع الذي يمثل شراكة جزائرية – دنماركية ممثلة في كل من صيدال ومخابر نوفونورديسك، والذي ضخت فيه ميزانية بقيمة بـ4،5 مليار دينار جزائري، وهو ما يعادل 71 مليون أورو، وصل إلى مراحل متقدمة في الإنجاز بعد استكمال أشغال المصنع بمختلف بناياته ومخابره، فيما ستبدأ علميات تجريب الآلات على مستواه شهر جانفي 2019.
وتحدث المسؤول عن جملة المشاكل والعراقيل التي تواجه المشروع في منطقة بوفاريك، والتي تتعلق بمنازعة إدارية على قطعة أرضية تابعة للمساحة الممنوحة للمشروع والمخصصة لإنجاز الحظيرة الخاصة بالمصنع، وهي القطعة التي تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الافراد، مشيرا إلى أن المشروع يواجه مشكل اختناق طريق المرور من وإلى المصنع، وذلك بسبب ركن السيارات بطريقة عشوائية من قبل المواطنين وهو ما قد يشكل عقبات كبيرة أمام المشروع بعد انطلاقه فعليا شهر أوت المقبل.
وتطرق المسؤول لمشكل الإمداد بالمياه الذي يشكل تخوفا كبيرا للقائمين على المشروع، مشيرا إلى الوعود التي تحصل عليها من قبل السلطات المحلية في البليدة وفي مقدمتهم والي البليدة الذي سيجتمع به مسؤولو المشروع، هذا الخميس، بدعوة منه للوقوف على المشاكل التي تواجه المشروع وفي مقدمتها النظر في طلب منح المشروع قطعة أرض إضافية وتسوية مساحة المشروع التي تبلغ لحد الساحة 32 ألف متر مربع.
ويقدر حجم الاستثمار الصيدلاني الدنماركي في الجزائر بـ250 مليون أورو موزعة على مصانع تيزي وزو وقسنطينة والمصنع الجديد ببوفارك، الذي يعد بتوظيف 100 عامل بشكل مباشر و 350 عامل بشكل غير مباشر، فيما وصلت نسبة التشغيل فيه حاليا إلى 40 عاملا يتم إخضاعهم لدورات تكوينية في فرنسا وإسبانيا والدنمارك، في تقنيات التعامل مع آلات الإنتاج الخاصة.