تم، أول أمس، تشغيل النظام الذكي لملعب براقي بالجزائر العاصمة، وهي آخر مرحلة قبل استلام هذه المنشأة الرياضية التي ستحتضن مباريات بطولة إفريقيا لكرة القدم للمحليين.
وكشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، رفقة وفد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، أن الأشغال في ملعب براقي ستكتمل في غضون 10 إلى 15 يوما، على أن يتم تحديد موعد التدشين الرسمي قريبا. وأكد الوزير جاهزية هذا الملعب الذي يتسع لـ 40784 متفرجا، لاحتضان مباريات بطولة أمم إفريقيا للمحليين “الشان” التي ستجري بين 13 جانفي و4 فيفري 2023.
وتم إنجاز هذا الصرح الرياضي، حسب السيد بلعريبي، بالاستعانة بمؤسسات ومكاتب دراسات جزائرية، رفقة الشريك الصيني، امتثالا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بإدراج الكفاءات الوطنية الشابة في انجاز هذه المشاريع ذات التقنية العالية، لاكتساب الخبرة. وسيتم تعيين مؤسسات وطنية لتسيير الملعب، حسب الوزير الذي أشار إلى أن الشريك الأجنبي ملزم ضمن العقد بتكوين إطارات جزائرية متخصصة في تسيير وصيانة الملاعب بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.
وحسب المعلومات المقدمة للصحافة خلال هذه الزيارة، فإن ملعب براقي يمتد على مساحة كلية قدرها 68 هكتارا، منها 5 هكتارات مبنية، وهو يتضمن جميع المرافق اللازمة لتنظيم أحداث كرة القدم الدولية. وتشمل المنشأة الرياضية فندقا من 50 غرفة، وموقف مركبات يتسع لـ 6000 مركبة بمساحة 13 هكتارا، ومساحة لهبوط طائرات الهليكوبتر للاستعجالات أو استقبال الوفود الرسمية، وملعب تدريبات، إضافة إلى مساحات خضراء وفضاءات تنزه. ويتضمن الملعب أربع غرف لتبديل الملابس وغرف الحكام والمنطقة الطبية ومخبر التحاليل الطبية ومنصة شرفية ومنصة مخصصة للشخصيات والوفود الرسمية، وجناحا للصحافة يتسع لـ 250 صحفيا، واستوديوهات للبث الإذاعي والتلفزيوني، وقاعة محاضرات تتسع لـ 258 شخصا، وثلاث استوديوهات ترجمة وثلاثة مطاعم بقدرة 1000 مكان، إلى جانب فضاءات الاطعام الخفيف وغيرها من المرافق. وبخصوص أرضية الميدان، فإن العشب الرئيسي يستفيد من نظام العلاج بالضوء من أجل ضمان جودة عالية.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد كلف وزارة السكن والعمران والمدينة في سبتمبر 2021 بالإشراف على مشاريع الهياكل الرياضية الكبرى، من أجل تسريع وتيرة إنجازها.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد بلعريبي أن الأشغال في ملعبي الدويرة (العاصمة) وتيزي وزو متقدمة وستنتهي قبل انتهاء الآجال التعاقدية مع مؤسسات الانجاز، وذلك بعدما تم تجاوز مختلف العقبات التقنية المسجلة سابقا.
وسيتم خلال الأشهر القادمة، أي بين نهاية 2022 وبداية 2023، استلام ملعبي الدويرة وتيزي وزو، حسب السيد بلعريبي، الذي أكد أن هذه الملاعب تشهد حاليا عمليات التهيئة الخارجية والأشغال التقنية الأخيرة، واعتبر الوزير أن هذه المشاريع لم تكسب الجزائر ملاعب متميزة فقط، وإنما أيضا خبرات شابة من مهندسين وتقنيين متخرجين من الجامعات الجزائرية، يخضعون حاليا للتكوينات اللازمة التي ستخولهم للإشراف على انجاز الهياكل الرياضية المبرمجة مستقبلا، وفق رؤية جزائرية، دون الاعتماد على الشركات الأجنبية، وشدد بالمناسبة على أهمية صيانة المرافق والتجهيزات التابعة لهذه الملاعب، من أجل الاستفادة المثلى منها.
من جهة أخرى، كشف السيد بلعريبي في تصريح للصحافة عن الانطلاق في إنجاز أربعة ملاعب جديدة بمواصفات عالمية في كل من ولايات عنابة وقسنطينة وورقلة وبشار، خلال سنة 2023، بإطارات ومهندسين جزائريين. وقال السيد بلعريبي إنه تم بالتعاون مع قطاع الداخلية والجماعات المحلية والولاة المعنيين، اختيار الأوعية العقارية التي ستوجه لهذه المشاريع، وفقا لمعايير محددة. وأضاف أنه تم إعداد البطاقات التقنية الخاصة بالمشاريع الأربعة، ويجري حاليا مع وزارة المالية مناقشة القيمة المالية التي ستخصص لها قصد إطلاقها خلال 2023.
القسم المحلي