الجزائر -شهدت بلدية بوقرة بولاية البليدة حالة طوارئ صحية عقب تسمم أعداد هائلة من المواطنين يرجح أن تكون أسبابها نتيجة شربهم لماء الحنفية، في حين لم يتم بعد تحديد الأسباب النهائية التي تم فتح تحقيق
من أجلها، بحسب ما تداولته، مساء الأحد، وسائل إعلام.
وأصيب أكثر من 400 شخص ببلدية بوقرة التابعة لولاية البليدة بتسممات، حيث اكتظت العيادة المتعددة الخدمات ببوقرة منذ صبيحة الجمعة إلى غاية الأحد بالمصابين الذين ظهرت عليهم أعراض الحمى والتقيؤ والإسهال.
وقد تم تقديم الإسعافات لجميع المصابين “المتسممين”، حيث عاد بعضهم الى منازلهم، في حين بقي العشرات منهم تحت العناية الطبية بالعيادة منهم أطفال ونساء.
ويرجح أن تكون مياه الحنفية الآتية من خزان رئيسي بحمام ملوان سببا في تسمم هذا العدد الكبير من المواطنين، غير أن هذه الفرضية نفاها عدد من المسؤولين.
ونفى مدير الصحة لولاية البليدة، أن يكون سبب هذه التسممات مياه الحنفية، مؤكدا أنه تم أخد عينات من يوم السبت وأكدت النتائج أن المياه لا تحتوي على أي جرثومات.
ورجح مدير الصحة أن تكون المواد الغذائية أو الخضر والفواكه سبب هذه التسممات، مؤكدا أن هذه ما هي إلا فرضيات، في حين سيتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية قريبا.
وأكد المسؤول ذاته، أن بداية التسممات كانت ليلة الخميس إلى الجمعة قبل أن ترتفع يومي السبت والأحد، مؤكدا أن عدد المصابين بلغ أكثر من 400 شخص غير أن أغلبيتهم تم تقديم الإسعافات لهم وعادوا الى منازلهم، مشيرا الى أنه تم تسخير فريق طبي مجند 24 ساعة /24 من أجل اسعاف المصابين ومتابعة حالتهم الصحية.
من جهته، استبعد رئيس دائرة بوقرة بوزيان دراجي فرضية مياه الحنفية، مؤكدا أنه تم فتح تحقيق في القضية، وسيتم الإعلان عن نتائجه خلال الساعات القادمة، وهو التصريح نفسه الذي أدلى به رئيس بلدية بوقرة الذي كشف عن تنسيق بين مصالحه ومصالح مدير الصحة ومديرية التجارة لولاية البلدية.
