يطالب سكان “1500 مسكن” بصيغة “عدل” بالزعاترية الواقع بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، وزير السكن والعمران الحالي، عبد الوحيد طمار، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ أزيد
من سنة، بعد تسلمهم لسكنات واقعة في أحياء معزولة تنعدم فيها كل الضروريات.
وحسب شهادة بعض السكان من الحي في حديثهم مع “الموعد اليومي”، فإنهم يعانون منذ سنة جراء انعدام الحي لأدنى ضروريات العيش الكريم من مرافق تربوية وصحية وحتى شبكات الغاز غير موجودة بالحي، مشيرين إلى أن الحي تنعدم فيه مؤسسات تربوية في جميع الأطوار، ما يضطرهم إلى نقل أبنائهم للأحياء المجاورة كحي “سيدي بنور” الذي يبعد عنهم بحوالي 5 كيلومترات، وغالبا ما يتنقلون مشيا على الأقدام، بالنظر إلى عدم توفر وسائل النقل سوى حافلة واحدة تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا” التي لا تلتزم بمواقيت معينة، مضيفين أن الحي تنعدم فيه كل المرافق الضرورية من محلات تجارية ومرافق صحية وترفيهية وحتى مراكز الأمن الجواري غائبة فيه وكذا غياب مسجد أو مصلى صغير للصلاة، ما جعلهم معزولين تماما عن المدينة، دون أن ننسى طرقات الحي التي ما تزال مهترئة لحد الساعة بسبب عدم استفادتها من أية عملية تزفيت خلال أشغال انجاز الحي الجديد.
من جهة أخرى، أفاد المشتكون أن العديد من المستفيدين من سكنات في هذا المجمع امتنعوا عن الإقامة فيها، ورفضوا الالتحاق بها إلى غاية توفير كل المتطلبات التي يحتاجونها، طالما الحي يقع في منطقة بعيدة عن مدينة معالمة، موضحين أنهم دفعوا مستحقاتها كاملة ليجدوها مراقد تخلو من كل ما يحتاجه أي مواطن، وهو ما أدى بهم لمطالبة وزير السكن والعمران، عبد الوحيد طمار، بالتدخل العاجل والجدي للوقوف على وضعية الحي وإخراجهم من العزلة التي يتخبطون فيها منذ أن وطأته أقدامهم، عن طريق الاستعجال في إتمام انجاز مختلف المرافق الضرورية، مثل ما وعدت به الحكومة في وقت سابق.
للتذكير، فإن الحي المذكور من بين الأحياء العديدة بصيغة “عدل” التي سلمت على أنها نموذجية، غير أن أصحابها منذ تسلمهم للشقق يعانون بسبب خلوّها من أبسط ضروريات العيش الكريم، فمنهم لحد الساعة من لم تربط شققهم بشبكات الغاز والكهرباء وحتى الماء.