تسعة أشهر من البطالة ولا تعويضات أو منح عن الضرر.. تمديد غلق القاعات الرياضية بالعاصمة يثير سخط أصحابها والمنتسبين إليها

تسعة أشهر من البطالة ولا تعويضات أو منح عن الضرر.. تمديد غلق القاعات الرياضية بالعاصمة يثير سخط أصحابها والمنتسبين إليها

خرج أصحاب القاعات الرياضية والمنتسبون إليها من رياضيين ومدربين وكذا مسؤولي العتاد، المعالجين والفيزيائيين وغيرهم بالعاصمة عن صمتهم إزاء الضرر الذي طالهم بفعل تعليق نشاطهم الرياضي منذ شهر مارس دون حديث عن أية تعويضات أو منح للتخفيف من وطأة المعاناة التي يقاسونها، وهم يترقبون بكثير من الصبر أية قرارات لصالحهم تتلاءم وإجراءات السلامة الصحية في أعقاب التدابير المفروضة ضد اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء هذا التجاهل رغم سهولة تطبيق البروتوكول الصحي مقارنة بالقطاعات الأخرى حيث الاكتظاظ والتهاون، وأعابوا على الوزارة استمرارها في تفضيل رياضة كرة القدم التي حظيت بكل التسهيلات عكس الرياضات الأخرى فردية أو جماعية، داعين الوصاية إلى الالتفاف لانشغالهم والترخيص بفتح القاعات مجددا .

ناشد الرياضيون بالعاصمة والذين لا يتوفرون على المساحات الخضراء والغابات الآمنة لممارسة رياضاتهم ومعهم أصحاب القاعات والنوادي والجمعيات التي لا تستطيع لمّ شمل رياضييها في الهواء الطلق، سيما وأننا في فصل الشتاء إعادة فتح القاعات الرياضية وتمكين آلاف الرياضيين من ممارسة نشاطهم المعلق منذ تسعة أشهر والذي أخضع مجددا للتمديد، حيث وفي إطار الترتيبات الإضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية التي اعتمدتها السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، تقرر تمديد إجراء غلق القاعات متعددة الرياضات والقاعات الرياضية، دور الشباب مع حظر أي نوع من التجمعات أو الاجتماعات بما فيها النظامية لـ 15 يوما إضافية، وعملت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، على توجيه تعليمة إلى جميع رؤساء الجمعيات، النوادي والرابطات الرياضية لولاية الجزائر لإلغاء جميع التجمعات ومنعها على مستوى الولاية تحت أي شكل كان.

وحسب المحتجين، فإن الواقفين وراء قرار غلق القاعات الرياضية تسببوا في غلق مصدر رزقهم منذ مارس الماضي دون تعويض أو منح مساعدة في مقابل اضطرار أصحاب القاعات الرياضية الخاصة إلى دفع فواتير الكراء والماء والكهرباء معربين عن مخاوفهم من الإفلاس، واستغربوا من القرار الذي يتناقض والترتيبات الأخيرة التي مكنت الأسواق التي تعج بمرتاديها من النشاط مجددا، شأنها في ذلك شأن مراكز البريد التي يقبل عليها غالبا كبار السن الذين يجبرون على الخضوع إلى الطوابير بسبب نقص السيولة، ثم إن الرياضة تزيد من مناعة الجسم، كما أن الأشخاص الذين يرتادون هذه القاعات هم أنفسهم الذين يرتادون المدارس والمساجد ومحطات النقل وغيرها، دون الحديث عن سهولة التقيد بالبروتوكول الصحي مقارنة بالمجالات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الترخيص بعودة النشاط استفادت منه فقط قلة والتي تخص تدريبات الرياضيين المتأهلين أو المعنيين بالمنافسات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، الشبه الأولمبية بطوكيو 2021، تدريبات فرق كرة القدم للرابطة المحترفة الأولى.

إسراء. أ