الجزائر- أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مختارحزبلاوي، التزام الجزائر بوضع مخطط عملي إستراتيجي وطني بالتعاون مع شركائها موجه خصيصا لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، متناسق مع البرنامج
الإستراتيجي للمنظمة العالمية، مشيرا أن مقاربة مقاومة الميكروبات تعتبر أحد أهم التهديدات على الصحة العمومية والأمن الغذائي والتطور الإنساني على المستوى العالمي.
وأشار وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، خلال إشرافه على إحياء اليوم العالمي لمكافحة المقاومة للمضادات الميكروبية، بأن مقاربة مقاومة الميكروبات تعتبر أحد أهم التهديدات على الصحة العمومية والأمن الغذائي والتطور الإنساني على المستوى العالمي، كما أنه يقلل فقدان مضادات الميكروبات الفعالة من القدرة على حماية الأشخاص ضد الأمراض المعدية مما يترتب عنه أثر سلبي على المنظومة الصحية والفلاحية.
وجدد الوزير تأكيد التزام الجزائر، على غرار الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، بإعداد مخطط عمل وطني في هذا الإطار، حيث عملت وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها في إعداد مخطط موجه خصيصا لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، متناسق مع البرنامج الإستراتيجي للمنظمة العالمية، الذي تم وضعه سنة 2015 ، شددت خلالها المنظمة على البلدان الأعضاء بضرورة وضع مخطط لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
وكشف مختار حزبلاوي، في السياق ذاته، أن الأثر الذي تشكله مقاومة مضادات الميكروبات يتطلب اللجوء إلى أدوية نادرة ومكلفة أكثر من معالجة المرض بحد ذاته، وتتسبب في طول فترة العلاج، مما يترتب عنه زيادة الأعباء المالية على العائلات.
من جهته أعلن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، تسجيل 23 ألف حالة إصابة بالبوحمرون خلال هذه السنة، أي من بداية ظهور المرض في بعض الولايات، داعيا العائلات الجزائرية إلى احترام رزنامة لقاح أطفالهم، وعدم انتظار ظهور حالات جديدة من أجل القيام بعملية التلقيح. واستبعد فورار، وجود دواء ضد هذا الداء المعدي خلال الوقت الحالي باستثناء اللقاح الوقائي.
تسجيل 800 ألف حالة وفاة عبر العالم
كما أوضح ممثل منظمة التغذية والصحة العالمية بالجزائر، نبيل عسافي، عن وجود مخطط عالمي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كاشفا تسجيل 800 حالة وفاة عبر العالم بحسب التقارير الأخيرة التي قدمتها منظمة الصحة العالمية.
