الجزائر- قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إن كل الطالبات اللواتي تعرضن، الثلاثاء، لتسمم غذائي بالإقامة الجامعية أولاد فايت بالعاصمة تم التكفل بهن وغادرن المستشفى.
وشدد الوزير خلال زيارة تفقدية لعدة عيادات متعددة الخدمات بكل من حي الموز وباب الزوار والدار البيضاء، الأربعاء، على ضرورة تعزيز المراقبة والنظافة للمواد الاستهلاكية السريعة التلف حتى لا “تتسبب في الإصابة بالتسممات الغذائية خلال موسم الحر”، معلنا عن تزويد الولايات التي تفتقر إلى أطباء مختصين في الأمراض الوبائية للتصدي لهذه التسممات.
ودعا بالمناسبة مصالح النظافة بالبلديات إلى تعزيز حملات التوعية والتحسيس حول الوقاية من حالات التسممات الغذائية التي وصفها بـ”المكلفة جدا” للصحة العمومية، مشيرا إلى البرنامج المسطر بين الوزارة المعنية والتجارة للوقاية من هذه الظاهرة التي تنتشر خلال موسم الحر الذي تكثر فيه الأفراح والأعراس والمخيمات الصيفية.
وكشف المسؤول ذاته في هذا الصدد عن تسجيل أكثر من 800 حالة تسمم خلال الـ 15 يوما الأخيرة بكل من جيجل والبيض ومعسكر والميلية جلها -كما أضاف- “تسممات جماعية نتيجة استهلاك مواد سريعة التلف” على غرار المرطبات لم يتم احترام فيها قواعد النظافة والتبريد والتخزين.
وقد كانت العيادة متعددة الخدمات لحي الموز التي تضمن الخدمة لمدة 24 /24 ساعة من بين المحطات الأولى التي زارها وزير الصحة الذي أشار إلى الدور الذي تلعبه مثل هذه العيادات في “تقريب الصحة من المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى للوطن ” سيما في مجال الاستعجالات الخفيفة وتكفلها بالفحوصات المتخصصة بعد إخراجها من هذه المستشفيات.
وأعلن الوزير في هذا المضمار عن إجراء 3 ملايين ونصف مليون فحص متخصص خلال سنة 2016 بالعيادات الجوارية للقطر، 200 عيادة من بينها تشتغل 24/24 ساعة، مشيدا بالدور الذي يقوم به السلك الطبي الساهر عليها لتخفيف العبء على المستشفيات وتنقل المواطن.
أما بالعيادتين متعددتي الخدمات لكل من حي 8 ماي 1945 و5 جويلية بباب الزوار فقد استمع وزير الصحة إلى إنشغالات مواطني هذين الحيين الذين رحبوا بفتح الخدمة 24 /24 سا سيما في مجال التكفل ببعض الفحوصات المتخصصة من بينها الأورام السرطانية.
وفي رده على سؤال حول الانتقادات التي توجهها بعض الأوساط للجزائر حول التكفل الصحي، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن مختلف الهيئات الدولية “أشادت بجهود الجزائر في مجال توفير وتحسين العلاج “، مشيرا إلى الإصلاحات المسجلة في مجال الصناعة الصيدلانية وتوسيع الهياكل الصحية وتعزيز المراقبة الصحية بالحدود للوقاية من الأوبئة العابرة للقارات.