الجزائر- حذرت مديرية الغابات لولاية الجزائر المواطنين من حرائق محتملة خلال الفترة الممتدة من نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر حيث أن الغطاء النباتي يفقد مخزون المياه الموجودة فيه ما يعرضه بسرعة إلى الاشتعال، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات نشوب الحرائق بسرعة فائقة.
وسجلت مصالح مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان المنصرم ما يزيد عن 70 بؤرة حريق تم إخمادها قبل انتشارها ولا تتعدى مساحة الحرائق 1 هكتار، بحسب ما علم من مدير الهيئة ذاتها نور الدين بعزيز.
وأوضح بعزيز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للمجاهد بالعاصمة أن التدخل السريع والأولي لأعوان محافظة الغابات مكن من حصر تلك الحرائق في بداياتها في مساحة لا تزيد عن 1 هكتار من الغطاء الغابي، وما يزيد عن 4 هكتارات من الأحراش والحشائش اليابسة موزعة عبر كل من غابات باينام وبن عكنون وبوشاوي والسحاولة ومقطع خيرة.
و أضاف أنه “فعليا لم يتم خسارة أي جزء من الغطاء الغابي لحد اليوم ” كون الحرائق التي نشبت في الغابات المشار إليها تم إخمادها في بدايتها ولا يتعدى مساحتها 1 هكتار، مشيرا أن “نقص الوعي لدى المواطن هو ما يتسبب غالبا في تلك الحرائق” بدليل أن نشوبها يكون دائما عند المناطق المحاذية لمرور الأشخاص أو سكنهم.
وقال المتحدث إنه على المواطنين أخذ الحيطة خاصة أن الفترة الممتدة من نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر صعبة جدا حيث الغطاء النباتي يفقد مخزون المياه الموجودة فيه ما يعرضه بسرعة إلى الاشتعال وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات نشوب الحرائق بسرعة فائقة بحسب الإحصاءات التي تسجل سنويا في الفترة ذاتها.
وفي الشأن ذاته دعا المواطنين المتوجهين نحو الفضاءات الغابية الباحثين عن الراحة والسكينة احترام البيئة واتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم رمي النفايات وبقايا الطعام في الموقع الغابي لأنها سلوكات غير حضارية تساعد على نشوب الحرائق وتؤدي إلى إتلافها وكذا ضرورة التبليغ فورا في حال نشوب حريق لمنع إنتشاره.
وبخصوص إقدام بعض الأشخاص على قطع الأشجار ونهب الخشب وتحويله إلى فحم لبيعه خلال فترة عيد الأضحى المبارك، أكد المتحدث أن ولاية الجزائر لا تعاني من هذه الظاهرة كونها غابات محمية خاصة بالاستجمام والراحة ومراقبة، مشيرا إلى القانون الذي يحمي الثروة الغابية.
وذكر السيد بعزيز أن مخطط مكافحة الغابات يسير بصورة جيدة ويعول عليه في تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تنصيب أبراج للمراقبة موزعة عبر الغابات الرئيسية بالعاصمة على غرار باينام وغابة الوئام المدني بابن عكنون و غابة 19 جوان.
وبالمقابل سجل المصدر ذاته تدفق بين 15 ألف و25 ألف مواطن يوميا على مختلف المواقع الغابية بالعاصمة خاصة بوشاوي وباينام وغابة 5 جويلية ببن عكنون منذ بداية موسم الإصطياف. كما ارتفع عدد زوار الحدائق الترفيهية التي تفتح أمام العائلات داخل النسيج العمراني . وأشار أن برنامج تهيئة وفتح مواقع غابية سيتمر مستقبلا لاستقطاب العائلات .
يذكر أن جهاز مكافحة حرائق الغابات لموسم 2017 بولاية الجزائر سخر 4 فرق لحماية الغابات و60 عونا للتدخل السريع لمجابهة الحرائق حيث تم تزويدها بالمعدات اللازمة للتدخل السريع قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق.
كما تم تسخير شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق على مستوى غابات بوشاوي وباينام وبن عكنون علاوة على تخصيص عشرات نقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات كتعميم الأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية بالعاصمة