تساءلوا عن سبب اقصائهم من حق الاستفادة منه… سكان أحواش الهراوة دون غاز طبيعي

elmaouid

تساءل سكان عدة أحواش ببلدية الهراوة الواقعة شرق العاصمة عن أسباب حرمانهم من حق الاستفادة من الغاز الطبيعي الذي جعلهم في رحلات مضنية للبحث عنه دون أدنى مسؤولية من السلطات التي التزمت الحياد

وكأن الأمر لا يعنيها، خاصة وأن تأمين هذه المادة يتعقد أكثر لرفض الكثير من التجار وناقلي القارورات السير على طرقاتها التي لا تزال دون تهيئة وتتحول إلى برك بمجرد تهاطل الأمطار.

اشتكى سكان الأحواش ومنها سنطوحي وكوات وغيرها من المعاناة التي اشتدت عليهم في الفترة الأخيرة بفعل ارتفاع الطلب على قارورات الغاز مقابل صعوبة تأمينها موازاة مع اشتداد البرد وتهاطل الأمطار أحيانا، مؤكدين أنهم يتكبدون معاناة مستمرة في جلب هذه القارورات التي أثقلت كاهلهم وأنهكت أجسامهم، خاصة وأنهم يجلبونها من أماكن بعيدة في بعض الأحيان تكون باهظة الثمن، إضافة إلى عدم توفرها في فصل الشتاء نظرا للمسالك الصعبة متسائلين عن سبب عدم ادراج مشروع تهيئة الطرقات وتزويدهم بغاز المدينة، خاصة وأنهم رفعوا العديد من الشكاوى والمراسلات للسلطات المحلية للنظر إلى أوضاعهم المزرية.

وحسب السكان، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالأحواش، إذ أن كثيرا من الأحياء بالبلدية تشكو نفس المشاكل على غرار البريدية، أولاد العربي، عين الكحلة، بحيث أن سكانها يتخبطون في جملة من النقائص عكرت عليهم صفو حياتهم وأدخلتهم في دائرة العزلة والتهميش على رأسها اهتراء الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي، معربين عن استيائهم من المشاكل المتراكمة التي يعيشونها مما أثر سلبا على حياتهم وزاد من قلقهم خصوصا في فصل الشتاء، أين يواجهون مشاكل حقيقية في ظل غياب التهيئة بالمسالك الداخلية، ضف إليها مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، هذه الأخيرة التي أصبحت تشكل خطرا على العائلات بسبب تسرب مياه الصرف، حيث يجبرون في كل مرة على إصلاحها، مضيفين في ذات الصدد أنه وفي كل مرة تطفو المياه القذرة على السطح وتحدث حالة استنفار لدى السكان الذين ملّوا من هذا الوضع الذي قالوا عنه إنه لا يطاق ويستدعي تدخلا فوريا من المسؤولين لحله والاستجابة لمجمل المطالب المرفوعة خاصة منها تلك المرتبطة أساسا بفصل الشتاء على رأسها غاز المدينة.