“أم كلثوم لم تكن بخيلة، كانت تحب صوت شادية، ولم تتزوج إلا مرة واحدة، وتبنت طفلًا عمره 4 سنوات”.. تلك بعض من ذكريات مجهولة كشفت عنها جيهان الدسوقي، نجلة حفيد شقيقة “كوكب الشرق”، النقاب عنها.
جيهان، وهي نجلة الدسوقي عبد المنعم، “سيدة إبراهيم البلتاجي” قد لا يعرفها البعض، قائلة: أم كلثوم لم تكن بخيلة في حياتها، لكنها كانت حريصة بعض الشيء، وكانت كريمة مع أبناء وأحفاد أقاربها، حيث كانوا في
الأعياد والمناسبات يقفون طابورًا أمامها لتوزع عليهم العيدية”، مضيفة أن الشو الإعلامي أساء، في بعض الأحيان، لتاريخ أم كلثوم.
وتابعت قائلة: وفاة شقيقها الشيخ خالد أصابتها بعقدة من زيارة قريتها، لأنها كانت شديدة التعلق به، خاصة أن وفاته كانت مفاجئة”. وعن الشخص الذي أحبته أم كلثوم في حياتها، تقول: هي كانت مبهمة جدًا، لكن كانت تميل لأحمد رامي، خاصة أنه كان يكتب العديد من الكلمات موجهة إليها بشكل محدد، منها “ليه تلاوعيني”، لافتة إلى أنها لم تكن مغرورة أو متكبرة على البشر، وكانت تعشق حب الجماهير لها، مشيرة إلى أن الخجل والطفولة صفتان سيطرتا عليها بشكل قوي.
وتضيف الدسوقي قائلة: كانت أم كلثوم تحب النظام والترتيب وتنفر من الفوضى بشكل قوي، مؤكدة أنها لم تتزوج سوى مرة واحدة من الدكتور حسن الحفناوي، وكانت تبلغ وقتها 47 عامًا، واستمرت حياتها معه حتى وفاتها، أي أنها ظلت متزوجة لمدة 15 عامًا، مضيفة أن ما يتداول بشأن زواجها أكثر من مرة غير صحيح بالمرة، مضيفة أنها ما زالت محتفظة بحقيبتين ونظارتين من مقتنيات أم كلثوم.
وتفجّر الدسوقي مفاجأة، حينما تؤكد أن “أم كلثوم” تبنت طفلًا يُدعى عادل إبراهيم علي، كان ابنًا لإحدى قريباتها التي تعيش معها واسمها بثينة، مضيفة أنها كانت تعتبره ابنًا لها من شدة حبها له، مشيرة إلى أنه يعمل الآن موظفًا في الجهاز المركزي بالمنصورة.
وعن الصراع بينها وبين الراحل عبد الحليم حافظ، تؤكد عدم صحة ذلك، مشيرة إلى أن والدها روى لها أنه سمع أم كلثوم وهي تتحدث مع عبد الحليم حافظ في التليفون وتقول له “يا ولد”، كذلك لم تحدث أزمات لها مع عبد الوهاب، مضيفة أن هناك محاولات بُذلت لجمع الموهبتين في عمل واحد، وهو ما تحقق في أغنية “أنت عمري”، لافتة إلى أنها كانت تحب سماع صوت شادية، كما كانت تكره اللقاءات الصحفية، وتردد دومًا “دوري الغناء فقط وليس الكلام الكثير”.
وعن تدخلها في التلحين تؤكد أن ذلك جاء بسبب خوفها على نجاح العمل، وهناك من رفض التعامل معها بسبب ذلك، منهم فريد الأطرش، قائلة: “تدخلها في الألحان كان بأدب ولم تغضب على أحد”، لافتة إلى أنها كانت تميل إلى التعامل مع السنباطي لتنوعه الدائم في ألحانه، وكان القصبجي هو الأب الروحي لها رغم صغر سنه.