تسعى بلدية المقرية بالعاصمة إلى إنهاء معاناة التلاميذ الذين لا يزال أغلبهم محروما من كثير من الضروريات الكفيلة بضمان تحصيل علمي في المستوى، بعدما تبين أن 15 ابتدائية محرومة من التدفئة في هذا الطقس
البارد رغم الشكاوى التي رفعها الأولياء لانتشال أولادهم من المعاناة التي يقاسونها، ضف إليها أن أغلبها دون مطاعم مدرسية في وضع جعل السلطات المحلية تكشف عن مساعيها الحثيثة لتغيير هذا الوضع في أقرب الآجال، مع العمل على استعادة العقار الذي احتله مواطنون قبل عقود لانجاز مؤسسات تربوية جديدة ومختلف المرافق التنموية المطلوبة في البلدية.
تسابق بلدية المقرية الزمن لتحسين الإطار التربوي لتلامبذ المنطقة ورفع مستواه بالنظر إلى النقائص الكثيرة التي يشكون منها وجعلتهم يقاسون الأمرين للحفاظ على المكتسبات المحققة، والتي هي في طور التعميم لتمس كل المدارس البالغ عددها 35 مؤسسة تربوية، 25 ابتدائية و6 متوسطات، إضافة إلى 4 ثانويات موزعة على إقليم المنطقة، حيث تشكو 19 ابتدائية من غياب المطاعم المدرسية التي لا تتوفر إلا في ستة منها ابتدائية “طايبي خليفي”، “أحمد بوخبزة ” و”محمد بسايح” إضافة إلى ابتدائية “مختار جعلي” و”علي مدوش” وغيرها، كما تفتقر 15 مدرسة ابتدائية للتدفئة.
وفي هذا الإطار، تعمل ذات البلدية على انجاز مؤسسات تربوية جديدة ومرافق تنموية تلبي الحاجة إليها وذلك بعد استعادة بعض الأوعية العقارية المحتلة التي لا تزال في أيدي بعض القاطنين، حيث تعمل بالتنسيق مع مصالح أملاك الدولة لاستعادة هذه الفضاءات التي احتلها البعض سنوات السبعينات والثمانينات على غرار مدرسة قديمة تعود إلى العهد الاستعماري والمتواجدة بحي ساعد فلاح متكونة من خمسة أقسام، والتي ستحول إلى مرفق تربوي آخر جديد.
تجدر الإشارة إلى أن البلدية عاكفة على إعادة تهيئة الملعب الجواري لكرة القدم المجاور لشارع أحمد زاهي والمحاذي لمدرسة أحمد بوخبزة، إضافة إلى إعادة تهيئة مساحات خضراء بكل من حي ارماق مجاهد وخيضر بن فريحة، بعدما تم الانتهاء من تهيئة مساحة للعب وملعب جواري بالخروبة، كما تم تزويد معظم الأحياء بالإنارة العمومية بنسبة مائة بالمائة، مع تجديد قنوات الصرف الصحي بحي سيلا ومحمد عزوق عميروش وتهيئة البالوعات تفاديا لمشكل الانسداد، في انتظارإعادة تزفيت الطرق التي تعرضت للاهتراء والتدهور على خلفية الأشغال التي قامت بها مؤسسة سونلغاز مؤخرا.