أعرب العديد من سكان أحياء عدل الجديدة على مستوى مقاطعة سيدي عبد الله، غرب العاصمة، عن تذمرهم الكبير من غياب الهياكل التربوية خاصة المدارس الابتدائية، وهو ما أدى بهم الى مطالبة السلطات بضرورة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، وتجسيد مدارس من شأنها التخفيف من معاناة تنقل أبنائهم لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بالمقاعد الدراسية، خاصة وأن السلطات باتت في الوقت الحالي تستلم هياكل جديدة بأحياء مجاورة لهم.
وحسب شهادات القاطنين على مستوى حي 5000 حي النخل، D1,d2.. …a,B,c وحي 831 مسكن ولاد العربي، فإن هؤلاء يعيشون منذ أن تسلموا مفاتيح الشقق، في دوامة، لعدم تمكنهم من ايجاد حل لهذا الإشكال، خاصة أن الإدارة الموجودة على مستوى الحيين لم تقدم إجابات وافية تبعث على الاطمئنان والراحة في نفوس السكان، مشيرين إلى أنهم يعانون من نقائص كثيرة من غياب إنارة عمومية أو غياب محلات للتزود بالمواد الغذائية، غير أنها تبقى حسبهم نقائص مقبولة ويمكن تفهمها كما أنه من الممكن التعايش معها، خاصة أن الحي جديد، لكن المدارس، خاصة الابتدائية، هي مطلب أكثر من ضروري يستحيل تجاهله.
وتعاني العديد من أحياء عدل، لاسيما على مستوى المدينة الجديدة، سيدي عبد الله، من غياب تام للمؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، غير أن الطور الابتدائي من بين أهم الانشغالات المطروحة لدى القاطنين في تلك الأحياء، باعتبار أن أبناءهم صغار، يحتاجون الى رعاية من أجل ايصالهم حتى إلى المدارس المجاورة، ناهيك عن غياب مختلف المرافق التنموية الأخرى، التي ما تزال غائبة في العديد من الأحياء، وهو ما أدى بالسلطات الى التدخل الفوري في بعض الأحياء، على حساب أخرى، أين تم تسليم عدد قليل من الهياكل التربوية، لحفظ ماء الوجه، بعد سلسلة من الشكاوى التي تستقبلها بشكل يومي من المتضررين.
هذا، وكانت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، قد أشرفت خلال هذه الأيام، على تسليم أشغال المدرسة الابتدائية حدادو محمد على مستوى بلدية المعالمة، حيث تم تسليم 07 أقسام جديدة لتصبح بها 09، إضافة الى مطعم مدرسي بطاقة 300 وجبة يوميا وتجهيزه بكل الوسائل المادية اللازمة، إضافة الى قسم إداري وقاعة للأساتذة، كما أعطت الوالي المنتدب تعليمات للحضور لاستكمال أشغال التدفئة المركزية وتهيئة ساحة المدرسة ودورات المياه لتكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل.
إسراء. أ
