عرفت أسعار الكمامات بمختلف بلديات ولاية بومرداس ارتفاعا لاسيما في الصيدليات، الأمر الذي أعاق العديد من المواطنين عن اقتنائها نظرا لأسعارها التي تتراوح ما بين 70 و80 دج للكمامة الواحدة التي لا تصلح إلا لسويعات فقط، إثر التعليمات الصادرة من السلطات العليا التي تقضي بإجبارية ارتدائها في كل الأماكن العمومية، وهي الفرصة التي اغتنمها التجار ليقوموا برفع أسعارها دون النظر للقدرة الشرائية للعديد من المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا حول و لا قوة لهم، ما جعلهم يطالبون المسؤولين المعنيين بمراقبة التجار وردعهم في ظل الزيادات العشوائية التي يقومون بها في كل مرة دون أية مبررات، خاصة وأن أسعارها قبل ذلك لم تكن تتجاوز 20 دج.
وبالرغم من قيام العديد من الجمعيات المحلية بولاية بومرداس بصنع هذه الكمامات من القماش وتوزيعها على المواطنين مجانا، إلا أن الكمية تبقى قليلة بالمقارنة مع عدد سكان الولاية، وهو ما يجبرهم على شرائها خاصة بعد إجبارية ارتدائها من أجل الحد من عدوى انتشار فيروس “كورونا”.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطنون تحت رحمة ارتفاع أسعار الكمامة وشرائها من أجل حماية أنفسهم من وباء “كورونا”، منتظرين تدخل المسؤولين من أجل جعل أسعارها في متناول الجميع حتى يتسنى لهم شراءها وارتداءها، خاصة وأن كمامة واحدة لا تكفي ليوم واحد باعتبارها تدوم لسويعات فقط، وهو ما يؤدي في كل مرة إلى تغييرها حفاظا على أنفسهم من هذا الوباء القاتل.
أيمن. ف