الجزائر- قررت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، تأجيل قرار مشاركة حزبها في الرئاسيات المقبلة إلى موعد لاحق، في حين وصفت ظروف إجراء انتخابات ربيع 2019 بـ”غير الحسنة”.
وضعت حنون، خلال كلمة افتتاحية سبقت اجتماع المكتب الولائي للعاصمة، السبت، بمقر الحزب، ثلاث إشكاليات يدرسها مناضلو حزب العمال، فيما يخص الرئاسيات، حيث أكدت أن تيارا داخل الحزب يتساءل حول إمكانية المشاركة والظروف القانونية لم تتغير.
أما التيار الثاني يتساءل عن إمكانية المشاركة والخطوة السياسية التي يجب العمل عليها في حال اتخاذ هذا القرار، بالمقابل يرى التيار الثالث، تضيف الأمينة العامة للحزب، بأنه من الصعب اتخاذ أي قرار سيما وأن الأمور لازالت غامضة رغم استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة.
وفي السياق، كشفت زعيمة حزب العمال، عن دراسة ملف الرئاسيات الأسبوع المقبل عند اجتماع المكتب السياسي للحزب، مؤكدة بأنه لن يتخذ أي قرار بشأنها وسيترك الملف مفتوحا، لكون اللجنة المركزية هي المخولة باتخاذ أي قرار في الموضوع.
بالمقابل ترى حنون أن إجراء استحقاقات ربيع 2019 “ليس حلا”، لكون كل الظروف السياسية المحيطة بالبلد ليست جاهزة، ما يوجب إصلاح قانون الانتخابات وتجريم توظيف المال بالعمل السياسي، تجنبا لأي فتيل قد يجر البلد نحو سيناريو التدخل الأجنبي، مثلما يحصل في الكونغو على حد قولها.
وجددت المرشحة السابقة لرئاسيات 2004، 2009، 2014 رهانها على مطلب حزبها المرفوع لرئيس الجمهورية، داعية إلى استحداث المجلس الـتأسيسي، لكونه الحل الوحيد الذي ينقذ الجمهورية من الزوال، معلنة مساندتها لأي شخصية تحمل مشروع الجمعية التأسيسية في الرئاسيات المقبلة.