دعا سكان مزرعة جرعون بلقاسم بالشراقة بالعاصمة إلى الاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ أشهر إزاء الغياب شبه الكلي لمختلف ضروريات الحياة الكريمة، مطالبين السلطات المحلية بالتعجيل في ترميم بناياتهم ومباشرة أشغال التهيئة والصيانة بالمرافق العمومية الموجودة وإيجاد حل للأشجار التي لطالما شكلت تهديدا لهم ولمنازلهم عندما تسقطها الرياح حاملة معها الكوابل الكهربائية. كما دعوا إلى بعث مشاريع تنموية وتسوية معضلة النقل وإصلاح الإنارة العمومية والأهم منها جميعها طي صفحة أكوام القمامة التي أضحت الخطر الأول الذي يتربص بهم كونها تستقطب كل أنواع الحشرات و الحيوانات المشردة، ما حول حياتهم إلى كابوس يتمنون الاستيقاظ منه قبل نهاية هذا العام .
لم يكتف سكان مزرعة جرعون بلقاسم بتدوين مجمل المطالب التي اعتبروها أولوية
وانتهت باحتجاجات نظموها عند مدخل المزرعة أكثر من مرة، بل عرضوا جملة من الاقتراحات التي لا تتنافى وإجراءات الحماية من وباء كورونا، مطالبين بإعادة الاعتبار لمرافقهم التي أكل عليها الدهر وشرب وطالها الاهتراء موازاة مع غياب أهم ضروريات الحياة كالنقل الذي يعد عصب الحياة، داعين إلى ضرورة تغطية العجز ويكون الإشراف من الوالي المنتدب للشراقة ضمانا لتحققها قبيل نهاية هذا العام سيما وأنهم سئموا من وعود المنتخبين المحليين الذين لم يغيروا شيئا من واقعهم رغم الوعود الكثيرة التي أطلقوها طوال السنوات الماضية، مؤكدين أن كل الشكاوى التي قاموا برفعها سقطت في الماء، إذ لم تجد من يأخذها على محمل الجد.
وحسب السكان، فإنهم محرومون منذ زمن من الإنارة العمومية، ويشكو أولادهم مع كل موسم دراسي من غياب النقل المدرسي رغم أن الهياكل التربوية تبعد عن الحي السكني بـ 3 كلم، لكن أكثر ما يؤرقهم غياب النظافة، خاصة أن القمامة أصبحت مترامية في كل أرجاء الحي وهذا ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والكلاب الضالة التي تهدد حياة السكان والحشرات التي منعت السكان من فتح النوافذ وإمكانية تفاقم الوضع خلال الأيام الماطرة التي تنقل هذه النفايات إلى كل مكان، وما زاد الطين بلة عدم التخلص من الأشجار التي يؤدي تهاويها بسبب الرياح إلى تهديد حياتهم كونها تحمل معها الكوابل الكهربائية .
في ذات السياق، لم ينسَ السكان الإشارة إلى ضرورة توفير المرافق الضرورية الغائبة على غرار الملاعب الجوارية الكفيلة بامتصاص طاقات الشباب السلبية واستثمار مواهبهم .
إسراء. أ
