رحل من عالمنا الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن تاركا خلفه عددا كبيرا من الأعمال الفنية بين السينما والتليفزيون والتي لن ينساها المشاهد المصري والعربي.
وكان محفوظ قد توفي خلال تواجده في إحدى المستشفيات الشهيرة والتي كان نقل إليها قبل 3 أسابيع بسبب إصابته بجلطة دماغية، أدت إلى بقائه في غرفة العناية المركزة نظراً لتدهور حالته الصحية وهو الأمر الذي دعا كثيرا من محبيه للاطمئنان عليه عن طريق زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز منهم عادل إمام كذلك نقيب الممثلين أشرف زكي.
وعلى الفور تحولت صفحات الفنانين والكتاب والمخرجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنعي محفوظ عبد الرحمن والدعاء لأسرته بأن يلهمها الله الصبر .
وتتميز كتابات محفوظ عبد الرحمن بالجانب التاريخي فيها، إذ لم تكن مجرد قصص اجتماعية وحسب إنما يستخدمها في إلقاء الضوء على ما كان يجري خلال الحقبة الزمنية التي يستعرض فيها قصص أبطال العمل منها مثلا فيلم حليم للنجم احمد زكي، فاستخدام قصة حياة عبد الحليم حافظ في بيان الفترة التاريخية التي عاشتها مصر وقتها في ظل حكم جمال عبد الناصر وكذلك الحال مع أم كلثوم في مسلسل كوكب الشرق الذي قام ببطولته الفنانة صابرين والذي حقق نجاحا كبيرا على مستوى الجمهور والنقاد وكان سببا في أن يلقبه البعض بمؤلف مسلسل “أم كلثوم”.
هذا إلى جانب مسلسلات كثيرة مهمة منها” ليلة سقوط غرناطة “و”سليمان الحلبي” وكذلك “بوابة الحلواني” الذي حقق نجاحا باهرا وما زال يحظى بنسبة مشاهدات كبيرة حتى هذه اللحظة وكان بداية قوية لمحفوظ حيث دفعه نجاحه ليجلس مع عدد من الفنانين منهم أحمد زكي للاتفاق على تقديم مشروع جديد استقرا في النهاية على تقديم فيلم “ناصر 56 “والذي تم عرضه بالفعل ولاقى استحسان متابعيه.
وكان آخر عمل يحمل اسم محفوظ عبد الرحمن هو “ساق البامبو” المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب سعد السنعوسي .
وحصل محفوظ عبد الرحمن على عديد الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1972 وأحسن مؤلف مسرحي 1983 من الثقافة الجماهيرية والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم وجائزة الدولة التقديرية في الفنون 2002 وجائزة العقد لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتلفزيون.