أفادت مصادر العربية، الاحد، بأن تركيا أرسلت وفداً أمنياً إلى ليبيا لاحتواء الصراع القائم بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ووزير داخلية الوفاق الموقوف فتحي باشاغا.
وفيما توقعت المصادر ظهور تبعات واسعة لقرار السراج المفاجئ بإيقاف باشاغا، بدأت تظهر مؤشرات لصدام محتمل، بين الأذرع العسكرية التابعة للسراج وكتائب مصراتة، المدينة التي ينحدر منها باشاغا، والتي رفضت قرار رئيس حكومة الوفاق.
وفي رسالة إلى أعيان مصراتة من أن الصراع مع باشاغا شخصي، عيّن السراج محمد علي الحداد رئيساً لأركان قوات الوفاق، وهو أحدُ قادة مليشيات مصراتة.
هذا وذكرت مصادر أن الخلافات بين السراج ووزير داخليته ليست جديدة، لكن الحراك الشعبي في طرابلس أخرجه للعلن، كاشفة عن سعي باشاغا إلى الإطاحة بالسراج وخلافته في منصبه.
وقرر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، تعيين العقيد صلاح الدين النمروش وزيرا مفوضا للدفاع، وتعيين محمد علي الحداد رئيسا للأركان العامة لقوات الوفاق بعد ترقيته.
وجاءت هذه التغييرات التي مست وزارة دفاع حكومة الوفاق، بعد اجتماع عقده المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وحضور نائبي الرئيس أحمد معيتيق وعبد السلام كجمان، وعضوي المجلس محمد عماري زايد وأحمد حمزة.
وتزامنت هذه التكليفات مع وصول وزير الداخلية المقال من حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، إلى العاصمة طرابلس واستقباله بالمطار من طرف أكثر من 300 آلية عسكرية تابعة لميليشيات مصراتة، وسط أجواء من التوتر وتهديدات متبادلة بينها وبين ميليشيات طرابلس الموالية لفايز السراج.