يرتقب أن يفتح مكسب ترقية المقاطعة الإدارية برج باجي مختار (850 كلم أقصى جنوب أدرار) إلى مصاف ولاية بصلاحيات كاملة بقرار من رئيس الجمهورية، طبقا للقانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلد الذي يشمل 10 مقاطعات إدارية بالجنوب، آفاقا جديدة لبعث التنمية بهذه المنطقة الحدودية.
وبحكم الموقع الاستراتيجي لولاية برج باجي مختار المطل على بلدان الساحل الإفريقي، فإن المنطقة تشكل قاعدة “حقيقية” لإنعاش التجارة الخارجية سيما منها تجارة المقايضة ولأن تتحول إلى منطقة تبادل تجاري تتطلع لها بلدان الساحل الإفريقي، ما سيجعل برج باجي مختار قطبا تجاريا ملائما لازدهار مختلف الأنشطة الخدماتية المرتبطة بهذا المجال.
وإلى جانب الخصوصية الرعوية والتجارية للمنطقة، فلدى برج باجي مختار أيضا آفاقا اقتصادية واعدة في مجالي السياحة والفلاحة سيما بمنطقة تيمياوين (150 كلم جنوبا)، التي تتميز بمواقعها السياحية الطبيعية الخلابة التي تعانق مناخها البيئي المتميز.
وتتوفر منطقة تيمياوين على مساحات شاسعة قابلة للاستصلاح الزراعي نظرا إلى الخصوبة الجيدة لتربتها والتي بإمكانها تحقيق إنتاج فلاحي بجودة ومردودية عالية خاصة بالمحيط الفلاحي “طاقراوت” الذي بإمكانه استقطاب المستثمرين في المجال الفلاحي بعد استكمال أشغال تعبيد الطريق المؤدي لمنطقة تيمياوين من برج باجي مختار وربطها بولاية تمنراست.
وحظي قرار ترقية برج باجي مختار إلى مصاف ولاية بصلاحيات كاملة بترحيب واسع في أوساط سكان المنطقة، لأنه سيفتح آفاقا واعدة لتثمين مقومات التنمية بهذه المنطقة، حسب تصريح عدة مواطنين.
وأشار الأستاذ بوجمعة بلال، من جامعة أدرار، إلى أن ولاية برج باجي، باعتبارها منطقة رعوية بامتياز وبوابة الجزائر نحو إفريقيا، تشكل قطبا اقتصاديا هاما في تزويد السوق المحلية بالثروة الحيوانية سيما ولايات الجنوب الكبير.
كما يمكن لهذا النشاط أن يكون قاعدة استثمارية ناجعة في مجال استحداث مشاريع الصناعات الغذائية المرتبطة بتربية المواشي بما يضمن تعزيز قدرات الإنتاج الوطني من اللحوم واستحداث مناصب شغل لضمان استقرار السكان بهذه المنطقة الحدودية.
القسم المحلي
