ترقب عالمي لحفل اختتام ألعاب المتوسط 2022.. الجزائر تسجل رقما تاريخيا بوهران.. تخطف الأنظار تنظيميا وتأسر قلوب الأوروبيين

ترقب عالمي لحفل اختتام ألعاب المتوسط 2022.. الجزائر تسجل رقما تاريخيا بوهران.. تخطف الأنظار تنظيميا وتأسر قلوب الأوروبيين

📌 مرتبة غير مسبوقة للرياضة الجزائرية و20 ذهبية ستبقى في الأذهان

📌 الجزائر قدمت دورة من فئة 5 نجوم “تنظيميا” وترد بقوة على “الشائعات الهدّامة” للمخزن

أنهت الجزائر مشاركتها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، بتسجيل رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ مشاركاتها في ألعاب المتوسط بخصوص عدد الميداليات الذهبية المتحصل عليها أو المركز النهائي في جدول ترتيب الدول المشاركة، ووصلت حصيلة الجزائر من الذهب إلى 20 ميدالية، بالإضافة إلى 17 ميدالية فضية و16 أخرى برونزية (بمجموع 53 ميدالية)، لتنهي البطولة في المركز الرابع، وهي أفضل نتيجة للجزائر على الإطلاق في هذه الألعاب.

وكان السبّاح جواد صيود تحصل، الثلاثاء، على ميدالية فضية في نهائي 100 متر فراشة، ليهدي الجزائر الفضية رقم 17 و53 في المجموع، والثالثة له في هذه الألعاب بعد أن فاز بذهبية وبرونزية أيضا في وقت سابق. وكانت أفضل نتيجة للرياضة الجزائرية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سجلت خلال النسخة الـ14، التي جرت في تونس عام 2001، عندما احتلت الجزائر المرتبة السابعة برصيد 10 ذهبيات و10 فضيات و9 برونزيات، قبل أن تنجح الرياضة الجزائرية في مخالفة كل التوقعات وتحطيم كل الأرقام خلال دورة وهران 2022. ويرى العديد من المتابعين أن حصول الجزائر على 20 ميدالية في ألعاب البحر المتوسط، والتي ستختتم اليوم في وهران، يعد رقما إعجازيا قد يصعب على الرياضيين الجزائريين تحطيمه خلال الدورات المقبلة، على اعتبار أنهم استفادوا كثيرا من عاملي الأرض والجمهور، وهو الأمر الذي رفع من عزيمة الرياضيين الجزائرية وإصرارهم على التتويج بالميداليات لرد الجميل للأنصار الذين ساندوهم بقوة، خاصة أن البطولة تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى الستون للاستقلال، ولو أن بعض الأصوات تؤكد من جهة أخرى بأن هذا الانجاز سيدفع الرياضيين الجزائريين إلى تقديم الأفضل مستقبلا بعد أن اكتسبوا الثقة خلال دورة وهران، لقدرتهم على منافسة كبار نجوم الرياضات المختلفة في القارة العجوز، وعلى وجه التحديد بالنسبة لرياضات الملاكمة والكاراتي وألعاب القوى. ولم يقتصر النجاح الجزائري خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران على الجانب الرياضي فقط، بل تجاوزه إلى الجانب التنظيمي، أين أجمع المشاركون من مختلف الدول وخاصة الأوروبية منها، كما حصد التنظيم الجزائري المبهر للألعاب “شهادة رسمية”، من طرف بعض وزراء الرياضة للدول المشاركة في الألعاب، على غرار تركيا ومصر وتونس، فضلا عن مسؤولي منظمة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ومختلف الرياضيين المشاركين، الذين روّجوا “إنصافا” و”عفويا” للنجاح الجزائري في الألعاب من خلال الفيديوهات والصور والرسائل التي نشروها في مختلف حساباتهم الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي. ووصف الكثير من المتابعين ووسائل الإعلام العالمية التنظيم الجزائري بـ”تنظيم فئة 5 نجوم”، لا سيما في ظل توفر هياكل رياضية بمواصفات دولية، على غرار المركب الأولمبي ميلود هدفي، فضلا عن الصور الرائعة خلال حفل الافتتاح، ليكون بذلك بمثابة رد واضح على المحاولات الفاشلة واليائسة من إعلام المخزن لبث سمومه وشكوكه في قدرات الجزائر التنظيمية ومحاولة تشويه دورة وهران 2022 بالأخبار الكاذبة والزائفة. وينتظر الجزائريون ودول بحر الأبيض المتوسط ما سيكون عليه حفل اختتام الألعاب، سهرة اليوم، بوجود العديد من النجوم، وفي مقدمتهم “دي جي سنايك”، فضلا عن التحضير للعديد من المفاجآت، خاصة بعد أن كان المنظمون رفعوا سقف التوقعات عاليا بعد حفل الافتتاح يوم 25 جوان الماضي.

 

تحصلت على 5 ميداليات كاملة بمشاركة 7 ربّاعين

رياضة رفع الأثقال ساهمت في تعزيز رصيد المشاركة الجزائرية

 

ثمّن المدير الفني الوطني لرياضة رفع الأثقال عبد المجيد جمال بولحية، النتائج المحققة من قبل الرباعين الجزائريين التسعة، من بينهم ثلاث سيدات المشاركين في منافسات الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، واصفا إياها “بالمرضية والجيدة جدا”.

ولم يخف المدير الفني الوطني يخف الرضا التام لمديريته،  على أداء عناصر النخبة الوطنية في المنافسة التي جرت من 1 إلى 4 جويلية، في ثلاثة أوزان لدى السيدات وخمسة عند الرجال، بالرغم من قدرة الرباعين على تقديم أحسن من ذلك، حسب تأكيده، حيث قال: “المنافسة كانت عبارة عن بطولة عالمية مصغرة شارك فيها أحسن الرباعين العالمين والمتوسطيين. تمكنت عناصرنا من تحقيق أرقام شخصية جديدة منها الرقم الإفريقي الجديد للرباع وليد بيداني (وزن أكثر من 102 كغ)، الذي يتمتع بمستوى عالي، وكان خاتمة مسك لمشاركتنا في موعد وهران”، مضيفا: “التربص التحضيري لهذا الموعد المتوسطي الذي جرى بتركيا كلل بخمسة ميداليات وهي ذهبية وبرونزية لوليد بيداني وبرونزية لفارس طويري وفضية وبرونزية للرباعة حمادي مغنية”، لافتا الانتباه إلى أن: “التشكيلة الوطنية تضم ربّاعين واعدين بحاجة إلى التوجيه والمتابعة”. إلى ذلك، كانت توقعات المديرية الفنية الوطنية قبل بداية الألعاب المتوسطية، تتمثل في الظفر بـ16 ميدالية في المجموع، “لقد ضيعنا 6 ميداليات كانت في المتناول للربّاعين أيمن طويري وفارس طويري وعين وزان عبد القادر، لكن نبقى مرتاحين جدا للخمسة التي نلناها، ذهبية وفضيتين وبرونزيتين”. وفيما يتعلق بالمواعيد المقبلة، أكد بولحية: “التعداد سيواصل العمل في الأيام القادمة بإقامة تربص سيحدد لاحقا للتحضير للألعاب الإسلامية لنفس الاختصاص المقررة من 11 إلى 15 أوت القادم بمدينة كونيا التركية”.

 

بيداني: ذهبيتي هدية لكل الجزائريين وانتظروني في باريس 2024

أعرب الرباع الجزائري وليد بيداني عن سعادته لكبيرة بتتويجه لميداليتين (ذهبية وفضية) في على التوالي، حركتي الخطف والنثر (وزن أكثر من 102 كغ) بالرغم من “نقص التحضير والإمكانات”، على حد تعبيره، خلال الفترة الإعدادية للدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وقال بيداني في تصريحات إعلامية، أول أمس: “التحضيرات لم تجر على ما يرام، كانت هناك مشاكل وتم تجاوزها. قمت بتربص واحد للتحضير لهذا الموعد المتوسطي وهذا غير كاف لرياضي يطمح للصعود على منصة التتويج”، مضيفا: “ورغم كل ذلك عملت بجد كبير وحضرت للتتويج بميداليتين ذهبيتين ولكن لم يسعفني الحظ وتوجت بميدالية ذهبية واحدة وأخرى فضية”، وتابع: “أشكر الشعب الجزائري عامة والجمهور الوهراني خاصة على الدعم والمساندة وأهدي لهم هذا التتويج”. وتابع البطل الجزائري تصريحاته بالقول: “حققت خلال هذه المنافسة 3 أرقام شخصية جديدة منها رقم إفريقي في الخطف (202 كغ)، وهو ما سيحفزني أكثر لتحطيم أرقام عربية وإفريقية ومتوسطية في المنافسات الرياضيات القادمة”، وأردف: “وأضرب لكم موعدا في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 للتتويج بإحدى الميداليات وتشريف الألوان الوطنية “، مضيفا: “الرفعات التي رفعتها بوهران، كانت تساوي ميدالية فضية في الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو (اليابان)، التي لم أشارك فيها بسبب إصابتي بكوفيد 19”.

 

انتخاب الجزائري سيد علي بودينة في لجنة الرياضيين للجنة الدولية

انتخب الرياضي الجزائري سيد علي بودينة (رياضة التجذيف) عضوا في لجنة الرياضيين باللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حسبما أعلنته اللجنة الأولمبية الجزائرية، في حين لم تنجح المترشحة الجزائرية الثانية، آمال مليح (السباحة)، في الفوز بالعضوية في لجنة الرياضيين في الانتخابات التي جرت على هامش الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية بوهران 2022.

وطبقا لقوانين اللجنة، يُنتخب على أربعة رياضيين، رجلان وسيدتان، بهدف ضمان التوازن بين الجنسين، ويتمثل دورهما في الدفاع عن مصالح الرياضيين والحرص على الربط بين الرياضيين ولجنة الرياضيين للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، علما أن بودينة مرشح أيضا لمنصب عضو بلجنة الرياضيين للاتحادية الدولية للتجذيف، خلال الانتخابات التي ستجرى على هامش بطولة العالم للتجذيف المقبلة بجمهورية التشيك. للتذكير، كان الملاكم الجزائري، محمد فليسي، قد انتخب عضوا في لجنة الرياضيين باللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط خلال الطبعة الـ18 للألعاب التي جرت بتاراغونا الاسبانية في جوان 2018.

 

لم ينجحوا في الحصول على أي ميدالية

إخفاق جماعي لمصارعي التايكواندو في دورة وهران

أخفق مصارعو التايكواندو جماعيا خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، عقب إقصاء ثمانية عناصر منهم من الأدوار الأولى في أول منافسة دولية رسمية يشاركون فيها، باستثناء كل من سعيد عطوي وآسيا قاضي اللذين تجاوزا الأدوار الأولى، دون الوصول إلى الأدوار النهائية، لتخرج هذه الرياضة دون ميدالية.

وخرج مسؤولو الاتحادية الجزائرية للتايكواندو والمدربان الوطنيان للرجال والسيدات، بانطباع واحد وهو: “استحالة التألق وسط هذا الزخم من الأبطال، المصنفين عالميا، فيما يقبع بالمقابل نظرائهم الجزائريين في مؤخرة الترتيب العالمي”، ناهيك عن مستوى البطولة الوطنية التي لم تعد تُخرج لنا أبطالا يمكن الاعتماد عليهم في المحافل الدولية، وبغض النظر عن العوامل الكثيرة التي وصلت بالتايكواندو الجزائري لهذا المستوى الضعيف في النتائج على الصعيد الدولي، فان رئيس الهيئة الفدرالية، يزيد علاوة، يأمل في أن تُسوى بعض المسائل  بمساعدة اللجنة الرياضية والاولمبية الجزائرية، للسماح للعناصر الوطنية من المشاركة في الدورات الدولية المفتوحة لجمع نقاط التصنيف العالمي وتحسين المستوى، وتابع علاوة تبريراته بالقول: “هو منتخب شاب جديد  تتراوح أعمارهم ما بين 17 و18 سنة، تنقصه الخبرة والاحتكاك بالمستوى العالي، لقد خرج معظمهم في الأدوار الأولى على يد أبطال عالم، على غرار ما تتبعناه في منازلتي فئتي اقل من 58 كلغ وأكثر من 67 كلغ”. من جهته، علل المدرب الوطني للتايكواندو مرج زغدود ، إقصاء جل العناصر الجزائرية من الأدوار الأولى للمنافسة، قائلا: “هذا الإقصاء كان متوقعا. أغلبية الرياضيين واجهوا أبطال عالم ومصنفين أوائل، بعكس التشكيلة الوطنية التي تتذيل التصنيف العالمي”، وأضاف: “لا يعقل غياب هؤلاء الشباب عن الدورات الدولية المفتوحة المقامة طوال السنة للاحتكاك بالمستوى العالي وجمع النقاط”، أما مدربة سيدات المنتخب الوطني للاختصاص، ليندة عز الدين فقالت من جانبها: “لدينا فريق شاب ( 17- 18 سنة) يشارك لأول مرة في دورة دولية، سنحاول بناءه مستقبلا”، وختمت: “ستجرى البطولة الإفريقية قريبا لحصد نقاط هناك وسنرى”.

إعداد: أمين. ل

 

 

ـ برنامج مختلف النهائيات المقررة اليوم في ختام ألعاب المتوسط:

كرة اليد.. القاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي ميلود هدفي:

سيدات:

9:30 سا: مباراة المركزين 3 و4:  البرتغال – صربيا

14:00 سا: المباراة النهائية: إسبانيا – كرواتيا

رجال:

11:00 سا: مباراة المركزين 3 و4″: مقدونيا الشمالية – صربيا

16:30 سا: المباراة النهائية: مصر – إسبانيا