جاء بيان نادي مونبولييه الفرنسي، الثلاثاء، بخصوص نجمه الأول رياض بودبوز، والمتضمن تكذيب كل الأخبار التي تتحدث عن رفض إدارة النادي الفرنسي لكل العروض التي وصلته بخصوص الدولي الجزائري لعدم ربحيتها
من الناحية المالية، ليؤكد القبضة الحديدية بين الطرفين، في ظل تمسك إدارة نادي الجنوب الفرنسي بمطالبها المالية حوالي 15 مليون يورو لتسريح نجمها، ورغبة بودبوز في مراجعة ذلك الرقم من أجل السماح له بتغيير الأجواء.
وسارعت إدارة نادي مونبولييه لإصدار بيان على الموقع الرسمي للفريق، من أجل الرد على كل المقالات والتساؤلات التي طرحتها وسائل الإعلام الفرنسية، والمتعلقة بعجز بودبوز عن إيجاد فريق في وقت تألق فيه بشكل لافت الموسم الفارط، محمّلين هذا الفشل لإدارة فريقه التي تغالي في مطالبها المالية حتى تضمن بقاءه بطريقة غير مباشرة، وهي التي منحته الضوء الأخضر للرحيل بعد نهاية الموسم الفارط، وأكد مسؤولو النادي الفرنسي بأنهم لم يغالوا أبدا في مطالبهم المالية، لأنهم لم يتلقوا لحد الساعة أي عرض رسمي من أي فريق رغم كثرة الأخبار التي ربطت بودبوز بعدة أندية.
وحرص مسؤولو مونبولييه على التأكيد أيضا بأنهم لم يتفاوضوا مع أي طرف لا بمبلغ يساوي أو يقل عن السعر المحدد وهو 15 مليون يورو، مشيرين إلى أنهم لا يريدون التفريط في بودبوز بسعر “بخس” لا يتوافق مع إمكاناته والمستويات التي أظهرها الموسم الفارط، احتراما لقيمته الفنية وللنادي على حد سواء، معطين مثالا بزميله مونييه، الذي تم تحويله مؤخرا إلى إنجلترا بمبلغ 12 مليون أورو، والغريب أن إدارة مونبولييه اعترفت بأنها كلفت مناجيرا بمحاولة بيع بودبوز، ما يبرز بأنها لا تثق في مناجير اللاعب الجزائري وتريد بهذه الخطوة ضمان مصلحة النادي قبل أي شيء آخر.
ويبقى الدولي الجزائري رياض بودبوز أكبر ضحية لهذا السيناريو، وتشبه وضعيته بشكل كبير وضعية الدولي الآخر رياض محرز، الذي ترفض إدارة ليستر سيتي الانجليزي تسريحه من خلال تمسكها بمطالبها المالية المقدرة بحوالي 50 مليون يورو، وهو ما يحدث تماما مع بودبوز الذي يعاني كثيرا من الناحية النفسية، على اعتبار أنه يشعر بالإحباط لعدم حصوله على عرض كبير يعد واحدا من أفضل مواسمه الكروية، بسبب شروط إدارة فريقه التعجيزية.
هذا، وعرفت قضية بودبوز تطورات أخرى، عندما أكدت مصادر إعلامية مقربة من نادي بوردو الفرنسي بأن الأخير كان تقدم بعرض لنادي مونبولييه من أجل ضم بودبوز مقابل ستة ملايين يورو، لكن مسؤولي الأخير رفضوا العرض وأكدوا بأنهم لن يتنازلوا عن نجمهم الأول بأقل من 12 مليون يورو، ما دفع بوردو إلى التعاقد مع البرازيلي ويلتون القادم من نادي فلوميننسي البرازيلي.
