ترحيلهم إلى سكنات لائقة هو الحل.. الأمطار تُخرج سكان القصدير بعنابة عن صمتهم

ترحيلهم إلى سكنات لائقة هو الحل.. الأمطار تُخرج سكان القصدير بعنابة عن صمتهم

يعاني العشرات من سكان البناءات المنخفضة بعنابة من مشكل تسرب المياه إلى بيوتهم خاصة منهم سكان القصدير بحي بوزعرورة القديم الذين قضوا، أول أمس، خلال تساقط الأمطار، ليلتهم عند الأهل أو الجيران، ناهيك عن سكان بعض الأحياء الأخرى الموجودة بالبوني، عين الباردة والشرفة وغيرها.

طالب، مؤخرا، سكان البناءات الفوضوية والقصديرية بولاية عنابة بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة أمام الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها جراء انخفاض درجة الحرارة وتسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم الهشة، التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة. وقد عبر سكان القصدير عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل الجهات المعنية في الإفراج عن قوائم سكنات المستفيدين من السكن الاجتماعي، والذي يعتبر جرعة أكسجين بالنسبة لهم خاصة أمام تدني المستوى المعيشي، وعليه ينتظر عشرات سكان البناءات الفوضوية التفاتة الوالي لوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع السكن غير اللائق، خاصة أن مادة الأميونت التي تغطى بها أسقف هذه البنايات تسبب السرطان وأمراض الجلد والحساسية.

وفي سياق آخر، تم خلال الشهر المنصرم ترحيل أكثر من 300 عائلة إلى سكنات جديدة، وتدخل هذه العملية في إطار القضاء على السكنات الهشة والفوضوية، وقد تم إعادة إسكان نحو 180 عائلة بالبركة الزرقاء وعين جبارة، كما أعقبت عملية الترحيل هدم السكنات الهشة التي تقطنها العائلات المستفيدة من الشقق مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح عملية الإسكان التي شملت ترحيل 200 عائلة أخرى وقد قامت بمتابعة عملية الترحيل مصالح البلدية ودائرة البوني بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومختلف المصالح المعنية بعملية إعادة إسكان 350 عائلة بالبوني قبل نهاية السنة الجارية، علما أنه تم اسكان نحو 77 عائلة كانت تقطن البنايات الهشة بمنطقة البركة الزرقاء، حيث رحلت إلى سكنات لائقة بذات المنطقة، إلى جانب ترحيل 20 عائلة أخرى كانت تقطن حي لعلاليق وسيتم تحويلها إلى حي بوزعرورة الجديد الذي تم ربطه بمختلف المرافق الضرورية.

أنفال. خ