الجزائر- استفاق الجزائريون للمرة الأولى منذ 20 عاماً من دون أن يكون عبد العزيز بوتفليقة على رأس السلطة، وهو الحدث الذي فرض نفسه على القوى الكبرى وتفاعلت معه.
وأبدت القوى الدولية تقبلا لهذا التغيير ورحبت بسعي الجزائريين إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر ديمقراطية، إذ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، مساء الثلاثاء، أنّ فرنسا واثقة من أنّ الجزائريين سيُواصلون السعي إلى “انتقال ديمقراطي”، بعد استقالة الرئيس بوتفليقة.
وقال لودريان، في بيان، إنّ “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الماضية، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلميّة، أنّه عازم على إسماع صوته”.
وأضاف “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحوّل الديمقراطي بروح الهدوء ذاتها والمسؤولية”، التي سادت الأسابيع الفائتة.
واعتبر لودريان أنّ “صفحة مهمّة من تاريخ الجزائر تُطوى” مع استقالة بوتفليقة.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في مؤتمر صحافي، إن “الشعب الجزائري هو من يقرّر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”.
أما روسيا فدعت، الأربعاء، إلى تحقيق انتقال سياسيّ في الجزائر من “دون تدخّل” من بلدان أخرى. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نأمل، مهما حدث، في أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد، التي هي شؤون داخلية جزائرية حصراً، من دون تدخّل من دول أخرى”.
وأضاف أن موسكو تأمل كذلك في ألا يكون للانتقال المقبل “أي تأثير في الطبيعة الودّية لعلاقاتنا الثنائية”. وأدلت الصين بدلوها أيضا، وأكدت بكين عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للجزائر.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “جينغ شوانغ”، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه.
أمين.ب