في إطار مساعي وزارة التربية الوطنية لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية أفضل، أشرف وزير التربية جمال سعداوي، الإثنين، على تدشين عدد من المؤسسات التربوية الجديدة في ولاية تندوف، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع التعليمية التي ستساهم في تعزيز البنية التحتية في المنطقة، أين سيرتفع العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية في بالولاية إلى 65 مؤسسة.
وأكد الوزير سعداوي، أن هذه المشاريع تعد جزءا من رؤية الدولة لتوفير تعليم ذي جودة عالية لجميع المواطنين، خاصة في الأحياء السكنية الجديدة التي شهدت تزايدا في عدد السكان. وأضاف أن هذه الخطوات تهدف إلى التقليل من مشكلات التنقل والاكتظاظ التي كانت تعاني منها بعض المؤسسات التعليمية. وفي سياق متصل أوضح سعداوي أن هذه المشاريع لا تقتصر على تحسين بيئة التلاميذ فحسب بل تهدف أيضا إلى تخفيف الضغط على الأساتذة والإداريين الذين كانوا يواجهون تحديات كبيرة بسبب الاكتظاظ مما يؤثر على جودة التعليم. كما أن هذه المشاريع ستمثل فرص عمل جديدة للخريجين في قطاع التربية والتعليم. وأشار الوزير، إلى أن وزارة التربية تواصل تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية لضمان توفير مؤسسات تربوية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية. كما كشف، عن العمل على دمج الأنشطة الرياضية والثقافية في المنظومة التعليمية مما يعزز من تجربة التلاميذ التعليمية بشكل شامل. وفي إطار تحسين المناهج الدراسية، أشار سعداوي إلى إطلاق لجنة وطنية لمشروع “جودة التعليم”، التي ستعمل على تحديث المناهج وتوزيع المواد الدراسية بما يتماشى مع احتياجات التلاميذ. كما تم التأكيد على ضرورة تقليص حجم المواد الدراسية لتوفير مساحة أكبر للأنشطة الأخرى. من جهة أخرى، تعمل الوزارة على تطوير استخدام التكنولوجيا في التعليم من خلال زيادة استخدام الألواح الإلكترونية في المدارس مما يسهم في تحسين تجربة التعلم والتخفيف من عبء الدروس على التلاميذ. وفي ختام تصريحاته، أثنى الوزير على جهود الأساتذة في خدمة الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد توفير مناصب مكيفة للأساتذة الذين يعانون من مشاكل صحية جراء ضغط العمل، وذلك استجابة للتوصيات الواردة في القانون الأساسي للقطاع.
محمد بوسلامة
