الجزائر- أنهى مولودية الجزائر تربص فرنسا لتبلغ معه المنافسة بين اللاعبين من أجل مكانة أساسية ذروتها، في ظل ثراء التعداد العاصمي هذه المرة مقارنة مع الموسم المنصرم، ويرى الكثير بأن هذا الثراء بالإمكان أن يتحول من نعمة إلى نقمة على المدرب الفرنسي كازوني.
ومن غير المستبعد أن يجد هذا الأخير صعوبات كبيرة جدا للفصل في قائمته الأساسية، ولو أنه استبعد أن يشكل ذلك مشكلا له أوعاملا سلبيا، وقال بهذا الشأن:”لا أظن بأن ثراء التشكيلة التي بحوزتي هذه المرة بمثابة مشكلة بالنسبة لي، لأن الموسم طويل وسأجد نفسي بالتأكيد مجبرا على الاعتماد على كل اللاعبين”، يشرح التقني الفرنسي الذي يتوجب عليه قبل ذلك الفصل في هوية الـ11 لاعبا الذين سيتم مباشرة المنافسة الرسمية بهم.
وتكمن صعوبة الاختيار في الاستعداد الجيد الذي يظهره اللاعبون من كافة النواحي، لاسيما منهم الجدد، ما يضفي على التسابق من أجل انتزاع ثقة المدرب صبغة خاصة، وهو ما وقفنا عليه خلال المباراة التطبيقية الأخيرة التي جمعت لاعبي العميد، حيث قسم الطاقم الفني فريقه إلى تشكيلتين، فكان الأمر شبيها بمقابلة رسمية، حيث لم يتردد كل عنصر فوق الميدان في توظيف كامل طاقاته لتسجيل نقاط أولى في رصيده علّها تشفع له وقت الحسم، فجاءت المقابلة ساخنة أمام أنظار عدد من المتفرجين الذين استمتعوا طيلة الساعة التي استغرقتها المواجهة بالفنيات الجزائرية إلى درجة أنهم لم يتحركوا من أماكنهم إلى غاية صافرة النهاية، لتعود بعدها المياه إلى مجاريها بعد التوتر الطفيف الذي حدث فوق أرضية الميدان.
وبحسب حديث المدرب كازوني في هذا الموضوع، فإن هدفه المبدئي مع نهاية هذا التربص هو الوصول إلى ضبط قائمة من 14 لاعبا سيعتمد عليها في المباريات الأولى، على أن تكون أبواب المنافسة مفتوحة بعد ذلك.
ويظهر بأن التقني الفرنسي قد بدأ يكتشف ملامح هذه القائمة، حيث لن تخلو من المفاجآت، ومن أهمها اعتماده على الشاب كريوي الذي أبان عن إمكانات معتبرة دفعت بكازوني للقول إنه سيكون اكتشاف الموسم الجديد.