تراودني أفكار سلبية أدخلتني في قوقعة مظلمة، فماذا أفعل للخروج منها؟

تراودني أفكار سلبية أدخلتني في قوقعة مظلمة، فماذا أفعل للخروج منها؟

أنا صديقتكم مليكة من ولاية البليدة، عمري 30 سنة، أعاني من مشكلة أرقت مضجعي، حيث أنني أشعر بأني إنسانة بلا فائدة، هذا الشعور جعلني أفقد الثقة بنفسي وبقدراتي مع الإحساس بالنقص.

ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة من أجل أن تساعديني في تجاوز هذه المرحلة الصعبة من حياتي.

 

الحائرة: مليكة من ولاية البليدة

 

الرد: بالتأكيد عزيزتي مليكة إن هذا الشعور وتلك الأفكار تقلل من شأن الانسان، وعليك أن تعلمي أن مسألة عدم تقدير الذات تبدأ جذورها من مرحلة الطفولة، وتكون البداية عندما يتلقى الطفل مزيدا من الإهانات والتقليل والتحقير من شأنه، والمصيبة الكبرى أن ذلك يأتيه من أقرب الأشخاص إليه، مثل الأب أو الأم أو الأخ أو المعلم، ما يعزز لديه إحساسا بالشعور السلبي، ويصبح أقوى عدو لنفسه من دون أن يدري.

عزيزتي مليكة، ثقي أن أولى خطوات العلاج تتمثل في أن تحددي من هو الشخص الذي أدى إلى سوء تقديرك لذاتك، ثم قومي بتدوين أسماء هؤلاء الأشخاص على الورقة واعلمي جيدا أنك لست في حاجة إلى هؤلاء الأشخاص في الوقت الحاضر، ثم دوني أيضا بعض الصفات الإيجابية التي تتميزين بها، أو دوّني عكس الصفات السلبية الراسخة في ذهنك، مثل أنا إنسانة أستحق التقدير أو أنا إنسانة جذابة وأحب شكلي کما هو، وحينها ستصلين إلى نقطة مهمة وهي أنك قادرة على قبول نفسك كما هي.

ولا داعي للتفكير السلبي والشعور بالضعف أمام الآخرين.

نتمنى أن تبتعدي عن كل هذه الأفكار السلبية التي تراودك وأدخلتك في قوقعة مظلمة دمرت حياتك، وتزفي لنا عن قريب أخبارا مفرحة إن شاء الله.